مرايا – صرح وزير الخارجية رياض المالكي ، إن “دولة فلسطين” التي تحتفظ بعضو مراقب في الأمم المتحدة ستتقدم بطلب الشهر المقبل إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، فيما أشار دبلوماسيون إلى أن أي تحرك من جانب الفلسطينيين من اجل الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة سيواجه بحق النقض (الفيتو) من جانب الولايات المتحدة.
وقد تعهدت إسرائيل بالعمل مع الولايات المتحدة لمنع محاولة الفلسطينيين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهي الخطوة التي من شأنها أن تمنح الفلسطينيين اعتراف دوليا بدولتهم.
وقال داني دانون، سفير إسرائيل المنتهية ولايته في الأمم المتحدة في بيان وزعه على الصحافة، أن إسرائيل تعمل من أجل وقف المساعي الفلسطينية، متهما الفلسطينيين بأنهم يدفعون (أموال الرواتب) للإرهابيين ويشجعون العنف
ويسعون في الوقت ذاته إلى أن يصبحوا دولة عضو في الأمم المتحدة”.
واتهم دانون القادة الفلسطينيين بالانخراط في “سياسات مدمرة شجعت الهجمات الإرهابية الأخيرة”، وقال إنه يستعد لعرقلة المبادرة “بالتعاون مع وفد الولايات المتحدة”.
وبموجب قواعد الأمم المتحدة ، يجب أن توافق الجمعية العامة على أي طلب لكي تصبح دولة عضوًا في الأمم المتحدة ، لكن يجب تقديمها أولاً إلى مجلس الأمن.
ومن أجل الفوز بموافقة المجلس، سيتعين على الفلسطينيين الحصول على تسعة أصوات من الأعضاء الـ 15 وعدم استخدام حق النقض من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين : بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه يعتزم السفر إلى نيويورك الشهر المقبل لتقديم الطلب شخصيًا. ويبقى من غير الواضح ما إذا كان الطلب سيطرح للتصويت بسرعة في مجلس الأمن.
وعلمت صحيفة “القدس” من مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة إن التحرك الفلسطيني للسعي للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة يأتي في الوقت الذي تستعد فيه كل جنوب إفريقيا وإندونيسيا، وهما من المؤيدين القويين للفلسطينيين، لاستلام مقعديهما كأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن في بداية الشهر المقبل لمدة سنتين.
ومن المقرر مبدئيا ان يعقد المجلس اجتماعه الشهري حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يوم 22 كانون الثاني 2019 .
يشار إلى أن الفلسطينيين منحوا وضع دولة مراقبة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة في عام 2012، وهو القرار الذي اتخذته الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث لا تمتلك أي دولة حق (الفيتو). وصوتت الولايات المتحدة ضد هذا القرار في عهد الرئيس السابق باراك أوباما تماشياً مع وجهة نظرها الرافضة لوجود اعتراف دولي بالفلسطينيين حتى يتم إحراز تقدم في جهود السلام مع إسرائيل.
وتعترف 137 دولة بفلسطين بالأمم المتحدة من أصل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 بلداً. “القدس دوت كوم”