البيت الأبيض يخاطب السلطة الفلسطينية عبر “تويتر”في ظل غياب الحوار المباشر بين الطرفين، استعانت الإدارة الأمريكية بموقع “تويتر” للرد على الانتقادات الموجهة إليها من قبل السلطة الفلسطينية.
وفي سلسلة من التغريدات المنشورة على حسابه الرسمي في “تويتر” أمس الأربعاء، رد مبعوث البيت الأبيض لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، على الانتقادات التي جاءت على لسان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الذي قال إن الدعم الأمريكي الصامت للاستيطان الإسرائيلي محكوم عليه بالفشل، لأنه لا يمكن تحقيق سلام دون اتفاق مع الجانب الفلسطيني.
واتهم غرينبلات السلطة الفلسطينية بأنها لا تفعل شيئا من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، قائلا: “نوافق معك يا سيد نبيل على نقطة، وهي أنه لا سلام دون اتفاق. ونعمل جاهدين على تحقيق ذلك، فيما لا تفعلون شيئا. لا يمكنكم الادعاء أنكم تريدون السلام بينما تحاولون تقويض كل فرصة لاتفاق”.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي على أن الفلسطينيين “يستحقون الاستقرار”، محملا السلطة الفلسطينية المسؤولية عن الحيلولة دون ذلك، وتابع: “لا تضيعوا مزيدا من الوقت وافعلوا شيئا مفيدا من أجل شعبكم”.
كما نشر غرينبلات على حسابه في “تويتر” ردا على تغريدات صادرة من قبل أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات.
واتهم غرينبلات عريقات بنشر معلومات “عديمة الصحة” حول نية الإدارة الأمريكية فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، قائلا: “غزة والضفة مفصولتان منذ عشر سنوات فعليا وسياسيا بين “حماس” والسلطة الفلسطينية. أوقفوا نفي هذه الحقيقة”.
وأشار غرينبلات إلى أن التحدث عن قضايا التسوية الفلسطينية الإسرائيلية عبر تويتر يسمح للرأي العام بإدراك مواقف كل طرف، معربا عن ارتياحه إزاء هذه “الشفافية” من أجل “الرد على كل تضليل ينشره بعض القادة الفلسطينيين”.
من جانبها، دانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، ما وصفته بـ “دبلوماسية تويتر”، معتبرة إياها “انتصارا للعقول المحدودة”، موضحة أن “تغريدة لا يمكن إطلاقا أن تحل محل تحاور حقيقي بحثا عن حلول حقيقية”.
ورد غرينبلات على هذا الموقف بالقول إن “بابي يبقى مفتوحا إذا كانت السلطة الفلسطينية تريد التحدث”، مؤكدا أن كل مسؤول فلسطيني مرحب به دائما للقائه في البيت الأبيض من أجل بحث هذه المسائل شخصيا.
وتدهورت العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية العام الماضي إلى مستوى غير مسبوق منذ سنين، على خلفية اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب، ما أثار غضب الفلسطينيين.