مرايا – تناقلت عدد من وسائل الإعلام الأفغانية والإيرانية وحتى العربية معلومات تتحدث عن وجود جنود إسرائيليين “بصورة سرية وغير قانونية في أفغانستان تحت أعلام الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة”.
وبحسب وكالة “سبوتنك” التي نقلت عن وكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم”، فإن القوات الإسرائيلية تتمركز غربي أفغانستان في إحدى القواعد العسكرية الرئيسية في شينداند في مقاطعة هرات وتقوم بأنشطة غير قانونية هناك.
وأضافت سبوتنك عبر موقعها الإلكتروني، حول هذا الموضوع نقلاً عن الخبير الإسرائيلي في الشؤون الخارجية والأمن، سيمون تسيبيس في مقابلة معها، إن الأعمال الإسرائيلية في أفغانستان شرعية تماما من وجهة نظر القانون الدولي لأنها ضمن التحالف الدولي، بناء على طلب من السلطات الأمريكية لتقديم مساعداتها العسكرية حتى خارج حدود الدول:
“بما أن إسرائيل طوال تاريخها كانت بحكم الحليف الوثيق للولايات المتحدة، فمن الطبيعي أن تتعاون دولنا عن كثب في جميع المجالات تقريبا، بما في ذلك المجال العسكري، لذلك فإن البلدان التي توجد فيها الولايات المتحدة بأهداف تكتيكية أو استراتيجية، تحت مسمى “التحالف الغربي” توجد فيها إسرائيل أيضا، لأنها جزء من هذا التحالف.
وأكد الخبير أن إسرائيل حليف للولايات المتحدة، وهي لا تحتاج إلى دعوة رسمية من السلطات الأفغانية نفسها لتقديم بعض المساعدة للجيش الأمريكي في هذا البلد، إسرائيل جزء من تحالف يعمل في أفغانستان، لذلك فإن وجود الجيش الإسرائيلي في بلد مثل أفغانستان، حتى لو لم يكن ذلك تحت علمه الخاص، ولكن كجزء من القوات المسلحة للولايات المتحدة أو دولة حليفة أخرى، هو أمر مشروع تماما.
وأضاف الخبير “بالطبع، لدى الإسرائيليين مجموعة من المهام التي يتابعونها. خلال وجودهم في أفغانستان، فإذا أخذنا بعين الاعتبار أن إيران تقع على الحدود مع أفغانستان، فإن وجود جيشنا بالقرب من حدود عدو محتمل مبرر وله شروطه الخاصة، وقد تحاول إسرائيل إقامة تعاون مع الأجهزة السرية التابعة للحكومة الأفغانية الرسمية من أجل استخدام خبرتها أو أرضها لجمع معلومات استخبارية تتعلق بإيران، على الرغم من أن إسرائيل تتعاون مع دول أخرى لنفس الغرض، على سبيل المثال، مع كازاخستان وتركمانستان وأوزبكستان ودول الخليج الفارسي: عمان وقطر والبحرين”.
وتابع “الهدف الثاني من الوجود العسكري هو اكتساب خبرات قتالية في المناطق ذات التضاريس الوعرة، فمن المعروف أن الوجود العسكري في هذه النقاط، حيث تجري العمليات العسكرية باستمرار، فرصة كبيرة لاكتساب خبرة جديدة في شن الحرب، حيث أننا نتحدث عن القوات الخاصة للجيش الإسرائيلي”.
وأشار تسيبيس إلى أنه “لا ينبغي التكهن بحقيقة أن الجيش الإسرائيلي في أفغانستان يستعد للحرب مع “حزب الله” اللبناني، فنحن لسنا بحاجة للذهاب إلى أفغانستان، فالأماكن التي يوجد فيها حزب الله، مألوفة بالنسبة لنا، إنها وطن بالنسبة لنا، نحن نقاتل هناك منذ أكثر من 40 عاما “.
ونوه تسيبس إلى أن وجود الجيش الإسرائيلي في أفغانستان ليس شيئا جديدا وسريا، ويتم تنفيذه في إطار اتفاق ضمني مع مسؤولي كابول.