مرايا – استشهد طفل وأصيب عدد آخر من المتظاهرين، مساء الجمعة، جراء القمع الإسرائيلي بالرصاص والقنابل الغازية، للمشاركين في فعاليات مسيرة العودة شرقي قطاع غزة.
وأفادت وسائل اعلام فلسطينية نقلا عن وزارة الصحة باستشهاد طفل (12عاما) يجري التعرف على هويته وإصابة 10 مواطنين بالرصاص الحي جراء القمع الإجرامي الإسرائيلي، مشيرة إلى وجود مئات الاختناقات جراء قنابل الغاز السامة.
وقال شهود عيان إن الطفل أصيب برصاصة في صدره نقل على إثرها للمشفى بجراح بالغة قبل أن تعلن وزارة الصحة عن استشهاده.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال تواصل استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي والقنابل الغازية، في مناطق التظاهر الخمسة شرقي القطاع، فيما يطلق الشبان بالونات حارقة صوب الأراضي المحتلة.
وبدأ المتظاهرون الفلسطينيون، مساء اليوم، بالتوافد لمخيمات العودة شرقي قطاع غزة؛ للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ48 من مسيرة العودة الكبرى.
وقالت وسائل اعلام فلسطينية: إن المتظاهرين توافدوا إلى مخيمات العودة للتأكيد على حق عودتهم، وكسر الحصار عن غزة، وتأكيدًا منهم على الوفاء لشهداء مجزرة المسجد الإبراهيمي التي نفذها الصهيوني باروخ جولدشتاين في 25 فبراير 1994م.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، أهالي غزة للمشاركة الفعالة في جمعة “الوفاء لشهداء الحرم الإبراهيمي” بمخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعومة.
وأكدت الهيئة استمرار المسيرات الجماهيرية لحماية حق الفلسطينيين بالعودة رغم كل المعاناة التي سببها الاحتلال، إضافة إلى رفع الحصار وكسره عن قطاع غزة، والتأكيد على الحق في الحياة الكريمة دون معوقات وحصار جائر استمر أكثر من 13 عاماً.
وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة سلمية المسيرة وجماهيريتها، واستمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها؛ وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة، والتأكيد على حرية غزة وحقها في الحياة بأمن وسلام.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 265 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم أكثر من 500 في حالة الخطر الشديد.