مرايا – قررت شرطة الاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم الافراج عن الشيخين رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات بشرط الابعاد عن الاقصى لمدة 7 ايام.
وكانت مجموعة من المستوطنين اقتحمت اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت حملة الاعتقالات والإبعاد عن المسجد للمسؤولين بدائرة الأوقاف بالقدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف، إن 57 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال الخاصة، ونفذوا جولات استفزازية ومشبوهة، وقدمت لهم شروحات حول الهيكل المزعوم.
وسلمت شرطة الاحتلال أمرا يقضي بإبعاد مدير دائرة الوعظ بدائرة الأوقاف بالقدس الشيخ رائد دعنا 6 أشهر والشاب عمار كستيرو 3 أشهر عن الأقصى، كما اعتقلت عرفات نجيب أحد حراس الأقصى عند خروجه من المسجد.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، فتيين هما: نور عجلوني وحسن عياد من أمام باب العامود، بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.
وصباح اليوم، سلمت شرطة الاحتلال رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات، قرارات إبعاد إدارية عن المسجد الأقصى لمدة سبعة أيام.
وقال محامي الهيئة محمد محمود إن شرطة الاحتلال أخذت قرارا استباقيا بشأن إبعادهما قبل عرضهما خلال ساعات اليوم على محكمة الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، فجرا، الشيخين سلهب وبكيرات من منزليهما في القدس ة، وتمكن محامي الهيئة من زيارتهما لاحقا في مركز الاعتقال والتحقيق “المسكوبية”.
وكان الشيخ سلهب في مقدمة المصلين الذين أعادوا فتح مبنى ومصلى باب الرحمة في الأقصى يوم الجمعة، علما أن مجلس الأوقاف الإسلامية قد تم إعادة تشكيله قبل عدة أسابيع بتركيبة واسعة، ومن شخصيات مقدسية اعتبارية، برئاسة الشيخ سلهب، وعقد أولى جلساته بمبنى باب الرحمة، بعد تلمُس الأخطار المحدقة به بتقاسم الأدوار بين شرطة الاحتلال، وجماعات متطرفة.
وفي ظل تصعيد الاحتلال بالأقصى، استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، باسمه وأسرة دار الإفتاء الفلسطينية، ومجلس الإفتاء الأعلى، جريمة الاعتداء الظالم على رئيس مجلس الأوقاف في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، إذ تم اعتقاله ونائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات من منزليهما، فجر اليوم الأحد، ثم صدر قرار بإبعادهما عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
وقال المفتي حسين في بيان إن “هذه الجريمة التنكيلية غير المسبوقة وصلت بهذا العدوان الظالم حداً يحرم السكوت عنه، مع التأكيد على أن هذا العدوان لن يكسر إرادة المقدسيين، وكل الفلسطينيين، عن حماية المسجد الأقصى، ومصلى باب الرحمة”.
وطالب المفتي العام، بإلغاء القيود الظالمة التي تم فرضها على الشيخين سلهب وبكيرات، شاجباً إجراءات سلطات الاحتلال التعسفية بحق العلماء والشخصيات الوطنية والدينية في مدينة القدس، ومؤكدا على أن هذا العدوان جريمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ومجحف بحق قياداته ورموزه الوطنية الفلسطينية.
بدورها، أدانت حكومة تسيير الأعمال، حملة الاعتقالات التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان إن “إقدام الاحتلال على تنفيذ حملة الاعتقالات والمساس بالمرجعيات الدينية، يعتبر تصعيدا خطيرا، ودفعا بالأوضاع في مدينة القدس وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة إلى مزيد من التوتر في تجاوز سافر لكافة القوانين والشرائع الدولية”.
وحمل المحمود، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التدهور المستمر والذي يطال كافة الأوضاع ومستويات الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وطالب بتدخل المجتمع الدولي لضمان الإفراج عن المعتقلين ووقف حملة التصعيد الاحتلالي.