مرايا – هاجم أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة “فتح” جبريل الرجوب الصواريخ التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أهداف إسرائيلية خلال جولات التصعيد، قائلًا إنّها “تؤذينا أكثر مما تؤذي إسرائيل”، نافيًا في الوقت نفسه إمكانية عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
وقال الرجوب المتواجد في القاهرة تلبية لدعوة مصرية، في حوار مع صحيفة “المصري اليوم”، إنّ “المقاومة مشكلة؛ لأننا لم نتفق على كيفية أن نقاوم سويًا. إذا كانت حماس تريد المشاركة فليأتوا لنتفق ونضع السلاح على الطاولة (..) هل تصدق أننا نستطيع أن نقرر الحرب والسلم في المنطقة؟”.
ورأى أن المقاومة “الشعبية” هي “الخيار الاستراتيجي” للشعب الفلسطيني، متابعًا “من لديه رأى آخر فيجب أن يطرحه على الطاولة وليس من تحتها (..) ولكن هذا ما لا تريده إسرائيل وأمريكا وقطر”.
وبحسب الرجوب فإن المقاومة الشعبية في هذه المرحلة “أكثر إيذاءً للاحتلال”، مشدّدًا على أن حركة فتح تريد بناء سلطة لها “سلاح واحد وقانون واحد”.
دعوة هنية للقاء عباس
ونفى أمين سر اللجنة التنفيذية لحركة “فتح” إمكانية عقد لقاء بين رئيس حركته الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، داعيًا الأخير إلى “ألا يضع رأسه برأس أبو مازن”.
وبادر هنية في حوار سابق مع صحيفة “المصري اليوم” بإعلان استعداده للقاء عباس في أي وقت سواء كان بمصر أو بقطاع غزة؛ لبحث المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وتساءل الرجوب “من هو هنية؟ هل هو رئيس غزة؟ هذا كلام غير معقول، ونحن لن نأمن على أنفسنا بالذهاب لغزة”.
وتابع مهاجمًا رئيس “حماس”، “لابد ألا يُكبّر هنية من حجمه ويحدد مع من يجلس، ولا يجب أن يضع رأسه برأس أبو مازن، فهناك مشكلة ونحن مستعدون لحلها”.
المصالحة ومنظمة التحرير
وكشف الرجوب أنه سمع من المصريين “حديثًا مشجعًا” خلال لقائه بوزير الخارجية سامح شكري في موضوع إنهاء الانقسام الفلسطيني وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع “الوحدة الوطنية هي بالنسبة لنا هدف استراتيجي، والحوار والاتفاق مع كل القوى الوطنية يعد الوسيلة، وليس لدينا أي لغة ثانية (..) ونحن نقول إن حماس جزء منّا ومن نسيجنا، لكن يظلون في نظرنا خاطفين لغزة”.
وذكر أن حركته تسعى لشراكة تنهي الحصار عن الشعب الفلسطيني وتقوى الدولة الفلسطينية، داعيًا إلى الاتفاق على حل لقيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وحل مشكلة اللاجئين حسب قرارات الأمم المتحدة.
واتهم الرجوب حركة حماس بأنّها سعت من دمشق لتكون “بديلًا لمنظمة التحرير”، متهمًا الفصائل الفلسطينية التي رفضت التوقيع على “بيان موسكو” أنّهم يريدون “إما احتلال إرادة المنظمة أو تدميرها”.