مريا – أصدر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، “بنيامين نتنياهو”، أوامر بإغلاق مصلى “باب الرحمة” التابع للمسجد الأقصى المبارك، وإخلائه من محتوياته، بالإضافة إلى العمل في مواجهة مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد التلفزيون الإسرائيلي الرسمي “كان”، مساء الاثنين، أن “نتنياهو” طالب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بإعادة إغلاق “مصلى الرحمة” دون تسويات مع مجلس الأوقاف، وأن إسرائيل نقلت إلى الأردن موقفها حول هذا الشأن، وأخطرتها بنيتها إغلاق المصلى.
كما أصدر وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي، “غلعاد إردان”، أوامر لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المصلى من محتوياته بما يشمل جميع المعدات والسجاد المستخدم للصلاة، وإغلاق المبنى دون تسويات، حتى لو تطلب ذلك تنفيذ حملة اعتقالات واسعة.
وأشارت القناة إلى أن الشرطة لم تحدد جدولا زمنيًا للشروع بـ”تنفيذ أوامر نتنياهو وإردان”، غير أن المصادر المقربة من أجهزة الاحتلال الأمنية أكدت أنه “سيكون من الصعب تجنب اندلاع مواجهات عنيفة” في البلدة القديمة بالقدس، خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن باب الرحمة مغلق بقرار من سلطات الاحتلال منذ العام 2003، وجدد أمر الإغلاق سنويا منذ ذلك الحين، وأقرت محكمة إسرائيلية في العام 2017 باستمرار إغلاقه.
وللمرة الأولى منذ 16 سنة، نجح آلاف المصلين الجمعة الماضي من الدخول إلى مصلى باب الرحمة المغلق من قبل الاحتلال، والصلاة فيه، حيث تسعى دائرة الأوقاف إلى ترميمه وتفعيله من جديد.
وأعلن مجلس الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أنها ستُبقى على مصلى باب الرحمة مفتوحُا للصلاة، حال بقية المصليات والساحات في المسجد الأقصى