مرايا – أعلن رئيس الهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس، الأب منويل مسلم، إطلاق مبادرة جديدة بهدف إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، تسعى مواجهة الأخطار التي باتت تحيط بالقضية الفلسطينية على رأسها صفقة القرن.
وقال الأب منويل مسلم لـ قدس الإخبارية، “تشخصينا لوجعنا الفلسطيني يؤكد أننا وصلنا لحائط مغلق، وهذا الوضع لا يمكن أن الخروج منه بالانتخابات التي دعا لها الرئيس محود عباس، بل سيبقي الأمور كما هي.. لأنه إذ وقعت ذات الأسباب سنحصل على ذات النتائج”.
وبين أن الانتخابات لن تجمع الفلسطينيين على كلمة واحدة ما دامت حركتي حماس والجهاد خارج منظمة التحرير، مضيفاً أن الفلسطينيين مجتمعون على كلمة واحدة بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين، “لا بديل عنها، ولا نفكر بتغيرها أو استبدالها”، ولكن لا يمكن لها أن تتصدى للأخطار المحيطة بالقضية الفلسطينية في ظل الانقسام الفلسطيني الموجود.
وأضاف، “المنظمة الفلسطينية متقلقلة وضعيفة وغير قادرة على مواجهة صفقة القرن أو ما يجري في القدس وما يجري في المسجد الأقصى.. وما يجرى في الوطن كله، لذلك يجب إعادة بنائها من خلال الانتخابات وانطواء كافة الأحزاب الفلسطينية”.
وتطالب مبادرة الأب منويل بإجراء انتخابات حقيقية لمجلس وطني تفرز لجنة تنفيذية تفرز بدورها رئيسياً لها، ويتم إفراز مجلس مركزي يصبح المشرع للفلسطينيين حتى إشعار آخر، فيما يقوم المجلس الوطني بإفراز رئيساً للصندوق حتى يكون هناك ضبط لميزانية الدولة ولا ينفرد أحد بصرف الأموال الفلسطينية.
وأضاف أن هذه الانتخابات ستستجيب لها كافة الفصائل بما فيها حركة حماس، “إذا أجريت هذه الانتخابات، سنلتزم نحن بانتخابنا، وستنطوي فيها كافة الأحزاب الفلسطينية تحت منظمة التحرير، وسينتهي الانقسام فوراً وبكل سلاسة دون أي تدخل خارجي”.
وبين أن النجاح بعمل انتخابات منظمة التحرير سيجعل الشعب الفلسطيني كله تحت قيادة واحدة تفرز خطاً سياسياً واحداً يقرر ماذا يجب أن يعمل، “إذا قرر الذهاب بالخط السلمي المدعوم بالقوة فسنذهب بهذا الاتجاه، وإذا قررت سلوك خط المقاومة يكون المفاوض الفلسطيني حاضر بمبدأ (الحمائم المسلحة)” .