مرايا – يتخوف الاحتلال من انفجار فلسطيني قريب وتدهور الأوضاع الأمنية بشكل خطير على أربع محاور تتمثل بالضفة المحتلة وقطاع غزة وشرق القدس وسجون الاحتلال.
“أليئور ليفي” محلل صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قال إنه في ظل انصباب الاهتمام الإسرائيلي على الانتخابات الداخلية القريبة، هناك تدحرج خطير للسياسات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والتي ستؤدي إلى انفجار قريب، مرجحاً أن التصعيد على محور واحد من المحاور الأربعة يكفي لإشعال فوري لبقية المحاور وقد تؤدي إلى إحداث انفجار وتصعيد خطير.
ففي الضفة المحتلة، بين ليفي أن اقتطاع أموال الضرائب بحجة أنها رواتب لأسر الشهداء والأسرى، وإصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار برفض السلطة الفلسطينية استلام جميع عائدات الضرائب من الاحتلال إذا تم اقتطاع مبلغ رواتب اسر الشهداء والأسرى، سيؤدي لتصعيد خطير، وخاصة أن الحديث يدور عن مبلغ شهري يبلغ حوالي 500 مليون شاقل شهريًا، أي ما يعادل 135 مليون دولار، تعتمد عليه السلطة بشكل أساسي كرواتب للموظفين العمومين.
أما في قطاع غزة، فاستمرار مسيرات العودة بالتصعيد وما تخللته بالأيام الأخيرة من إطلاق بالونات حارقة وإلقاء العبوات المتفجرة، قابله تصعيد جيش الاحتلال رده خلال الأيام الخمسة الماضية، فقصف أربعة مواقع لحماس في قطاع غزة.
إلا أن قصف الاحتلال لم يكن آداة ردع كما توقع، واستمر إطلاق البالونات الحارقة، ويزعم الموقع أن مسؤولين اسرائيليين يرون أن استمرار إطلاق البالونات الحارقة ستؤدي إلى تصعيد عسكري، حسب ما يزعم المحلل الإسرائيلي.
آما في القدس المحتلة، فكشف ليفي أن سلطات الاحتلال تتخوف من إعادة إغلاق مصلى باب الرحمة في الوقت الحالي، وخاصة في ظل التوتر الفلسطيني حوله واستمرار فتحه والرباط فيه، ويرى الاحتلال أن تنفيذ قراراته بإغلاق المصلى ستؤدي إلى هبة جديدة رافضة في القدس.
وعلى صعيد سجون الاحتلال، فقال إن الأسرى الفلسطينيين يهددون بتصعيد متمثل بإضراب عام عن الطعام رداً على القرار الإسرائيلي بحجب اشارة خدمة الهواتف الخليوية، مبيناً أن الاحتلال عزل عدد من قادة الحركة الأسيرة، إلا أن الخطوات الاحتجاجية ما زالت في تصاعد وشهدت أوجها بإحراق الخيام والثياب.