مرايا – وقال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار في تصريحات لوكالة “الأناضول” الرسمية، “ستبدأ القوات الروسية، اليوم الجمعة، بتسيير دوريات في المنطقة الواقعة خارج حدود إدلب، والقوات التركية في المنطقة منزوعة السلاح”، واصفا الإجراء بأنه “خطوة مهمة لحفظ الاستقرار واستمرار وقف إطلاق النار”.
وأضاف “نواصل تعاوننا مع روسيا في إدلب، وخصوصا في موضوع فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفة”، مشيرا في ذات السياق إلى أنه “تم اليوم رفع القيود المفروضة على الطيران فوق إدلب وعفرين بمحافظة حلب شمال غربي البلاد”.
وتابع الوزير “ينبغي إبعاد عناصر وحدات حماية الشعب لمسافة 30- 40 كيلومترا عن حدودنا لكي لا نتعرض لهجمات من الأراضي السورية”.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سينشئ “منطقة آمنة” شمال سوريا، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عرض عليه مسألة إقامة منطقة آمنة بعمق 20 ميلا، بما في ذلك منطقة آمنة على حدود تركيا.
وكانت تركيا قد هددت بشنّ عملية في شرق الفرات ومنبج السورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إحدى فصائل قسد، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك. ولاحقا، قرر أردوغان تأجيل العملية العسكرية بعد إعلان واشنطن سحب قواتها من سوريا.
يذكر أنه في أعقاب المحادثات بين الرئيسيين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي في 17 أيلول الماضي، وقَع وزيرا الدفاع في البلدين مذكرة حول استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب. واتفق البلدان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط الفصل بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين، ثم يتم سحب الأسلحة الثقيلة من هذه المنطقة، وبشكل خاص جميع الدبابات، وأنظمة إطلاق الصواريخ ، والمدفعية من جميع فصائل المعارضة.