مرايا – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يُعطي قطاع غزة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، معتبرا أن الانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة الغربية “ليس سيئا”.
واعتبر نتنياهو أن “الخيار الحقيقي بشأن قطاع غزة هو احتلاله وحكمه”.

جاءت تصريحات نتنياهو في حديث خاص لصحيفة “يسرائيل هيوم” نشرته الجمعة على موقعها الإلكتروني، وذلك قبل أيام من الانتخابات العامة للكنيست (البرلمان) التي ستعقد الثلاثاء المقبل.

وتابع نتنياهو حديثه بالقول إن غزة والضفة الغربية كيانان منفصلان، مضيفا أن ذلك يعد على المدى الطويل ليس بالأمر السيئ بالنسبة لإسرائيل.

وقال إن “أبو مازن (محمود عباس) تعمد خفض تدفق أموال السلطة الفلسطينية إلى غزة، لقد اعتقد أنه من خلال القيام بذلك يمكنه إشعال القطاع، وكنا سندفع ثمن احتلال غزة بخسارة فادحة في الأرواح، وعلى ظهر إسرائيل سيحصل عباس على غزة على طبق من الفضة، لكن هذا لن يحدث”.

ويشير نتنياهو في حديثه إلى الإجراءات العقابية التي نفذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على قطاع غزة منذ أبريل/نيسان 2017، وشملت تقليص دفع الرواتب ومخصصات حكومية أخرى، وهي ما زادت من الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية في القطاع.

وعن إجراءات تخفيف إسرائيل الحصار على غزة والتي تمت مؤخرا بوساطة مصرية وقطرية وأممية مقابل تخفيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسيرات العودة، قال نتنياهو “تمت تغطية هذه الأموال من قبل القطريين، الأمر الذي منع خطة أبو مازن من أن تؤتي ثمارها، وبقاء فصل غزة عن يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.

وأضاف إذا ظن أحد أنه ستكون هناك دولة فلسطينية ستحيط بإسرائيل على كلا الجانبين، فـ”هذا لن يحدث”.

وبخصوص الخطة الأميركية للتسوية السياسية المعروفة بـ”صفقة القرن” التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرحها، وضع نتنياهو ثلاثة شروط لقبولها، وهي: إبقاء كافة المستوطنات، وسيطرة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية، وعدم تقسيم مدينة القدس.

وبشأن إيران، اعتبر نتنياهو أنه ينبغي على بلاده أن تدرك أنه يوجد حولها “إسلام متطرف”، مشيرا إلى أن طهران تسعى لامتلاك السلاح الذري.

وفي رد على تصريحات نتنياهو، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان إن تصريحات رئيس وزراء إسرائيل مرفوضة وتعبر عن الإستراتيجية الإسرائيلية الساعية لإدامة الانقسام، والتمهيد لدويلة غزة، التي يتم فيها التنازل عن القدس ومقدساتها.

وحمّل أبو ردينة الإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن التوتر القائم في فلسطين والمنطقة من خلال دعمها لهذه السياسة الاستعمارية.