مرايا – تخوض خمس نساء عربيات معركة الانتخابات الإسرائليلية. وكان عددهن في الكنيست المنتهية ولايته ثلاث. هذا، ويختلف الإسرائليون العرب عموما حول جدوى المشاركة في هذه الانتخابات.
تخوض خمس نساء عربيات الانتخابات الإسرائيلية في التاسع من أبريل/نيسان، ثلاث منهن على القائمتين العربيتين، فيما تخوض مرشحة عربية درزية المنافسة على القائمة المعروفة باسم “قائمة الجنرالات” التي تنافس قائمة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وكان عدد النساء في الكنيست، المنتهية ولاية أعضائه، 35 من أصل 120، بينهن ثلاث نساء عربيات.
وفي ما يلي نبذات عن المرشحات العربيات:
– عايدة توما، عضو الكنيست السابقة: مرشحة عن “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”، تقول إنها تحمل هموم النساء إلى الكنيست وتطرح موضوع تهميشهن، وليس النساء العربيات فقط، بل أيضا هموم النساء اليهوديات المتشددات المعروفات ب”الحريديم”.
ونشطت عايدة توما في جمعيات نسوية عديدة وعملت لسنوات طويلة في الدفاع عن قضايا المرأة، ثم انتخبت عام 2015 نائبة في الكنيست.
وقالت توما في لقاء انتخابي جماهيري في مدينة حيفا بالكلية العربية الأرثوذكسية قبل أيام، إنها “تطرح معاناة النساء في غزة وتأثير الحصار عليهن، والنساء الفلسطينيات غير المعترف بهن اللواتي ترفض إسرائيل إعطاءهن حق لمّ الشمل مع أزواجهن”. وأشارت إلى أنها نقلت إلى الكنيست “تأثير هدم البيوت على النساء العربيات”.
وأضافت “استطعت خلق نقاط التقاء مع نساء مثل “الحريديم” المتدينات المتشددات.
وتمنع دساتير الأحزاب الدينية اليهودية على النساء العمل في السياسة ودخول الكنيست. وقبل شهر، ألزمت المحكمة العليا هذه الأحزاب بإضافة نساء إلى قوائمها. وتقول توما إنها قادت “اللوبي” الذي طالب بهذا الأمر في الكنيست.
وتمنع المرأة المنتمية إلى الحريديم من استخدام أي وسيلة لتنظيم الحمل، وهي التي تعمل وتعيل الأسرة، لأن على زوجها أن يتعلم الدين طوال حياته.
وذكرت توما أنها دفعت باتجاه تعيين “قاضيات مسلمات ومسيحيات ودرزيات في المحاكم الشرعية المختلفة”.
وتمّ تعيين أول قاضية شرعية في المحاكم الإسلامية في إسرائيل في أيار/مايو 2017.
وكانت عايدة توما أول عربية تترأس لجنة المرأة في الكنيست. وأشارت إلى صعوبة العمل في الكنيست في ظل حكومة “فاشية وأكثرها عنصرية”، مضيفة “لو كنت أشعر أنني لا أناضل بوجودي في الكنيست لكنت أفضل أن أكون مع أحفادي في مدينة عكا”.
-سندس صالح على قائمة “الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة”: قالت في لقاء انتخابي في مدينة عكا أخيرا “يجب ألا نترك الساحة البرلمانية خالية من النضال، فيها يتم سن القوانين”.
وتابعت أمام مئات السكان محذرة: “يريدون كنيست بدون عرب. (…) لو قاطع العرب الانتخابات، ستختار السلطات الإسرائيلية عربا يمثلونها ويتحدثون باسمنا، وهذا خطر على وجودنا”.
وسندس صالح من قرية المشهد، قضاء الناصرة، وهي أم لثلاثة أطفال. أنهت دراسة البكالوريوس في موضوع البيولوجيا، والماجستير في موضوع العلوم والتكنولوجيا، في معهد التخنيون في حيفا.
– إيمان الخطيب مرشحة في “القائمة العربية الموحدة وحزب التجمع” المكونة من الحركة الإسلامية الجنوبية وحزب التجمع الديمقراطي: تنتمي الخطيب إلى الحركة الإسلامية وترتدي غطاء رأس. وتحدثت في لقاء انتخابي بحماس وحيوية عن ضرورة التواجد في الكنيست.
وقالت في قاعة الكلية العربية الأرثوذكسية في حيفا، “إنني لم أفكر بالسياسة إلا عندما صار عندي أولاد، وبدأت أفكر بمستقبلهم”.
وتريد الخطيب “أن تكون في مواقع مؤثرة بالحياة السياسية”. وهي أول امرأة في قائمة الحركة الإسلامية وإن كان حصولها على مقعد أمرا غير مضمون. وتقول “بالنسبة إلي الموقع هو رسالة للنساء الملتزمات”.
وتقول إيمان الخطيب إنها “مع إقرار كوتة (محاصصة) نسائية في الأحزاب العربية حتى يستطعن الوصول إلى الكنيست في مواقع متقدمة”.
وإيمان الخطيب ياسين (54 عاما) من عرابة البطوف في الجليل الأسفل، متزوجة، وهي أم لأربعة أولاد، حصلت على ماجستير في موضوع الخدمة الاجتماعية بتخصص النساء والنوع من جامعة تل أبيب.
– الناشطة السياسية هبة يزبك (34 عاما): ترشحت محل حنين زعبي التي بقيت في الكنيست مدة عشر سنوات.
وهبة يزبك من مواليد مدينة الناصرة، وعضو اللجنة المركزية بحزب التجمع الديموقراطي. أنهت دراسة الماجستير في العمل الاجتماعي من جامعة تل أبيب، وتحضر الدكتوراه في موضوع التهجير الداخلي للفلسطينيين.
– الإعلامية غدير كمال مريح (34 عاما) المرشحة في قائمة رئيس الأركان السابق الجنرال بيني غانتس: عربية درزية تخوض الانتخابات بمقعد مضمون، بحسب كل التقديرات.
وغدير مريح من دالية الكرمل في جبل الكرمل في حيفا. كانت مذيعة نشرة الأخبار العربية الرئيسية على قناة “مكان” باللغة العربية، وصارت مقدمة النشرة الإخبارية الرئيسية باللغة العبرية في التلفزيون الإسرائيلي.
حاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية والتصوير الطبي من جامعة بار إيلان ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة حيفا.
واختار غانتس امرأة درزية في محاولة لاسترضاء الدروز، وهم الوحيدون بين عرب إسرائيل الذين يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية، ويبدون أكثر تأقلما بشكل عام في المجتمع الإسرائيلي من أفراد الديانات الأخرى غير اليهودية.
وتنشط المرشحات العربيات على الساحة الانتخابية حتى ساعات متأخرة من الليل، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات.
وينقسم العرب الإسرائيليون بين من يعتقد بوجوب المشاركة في الانتخابات ومحاولة الدفاع عن حقوق العرب من الداخل، وبين من يعتبر أن لا فائدة من ذلك ويدعو إلى مقاطعة الانتخابات.