مرايا – قال ساراث فونيسكا القائد السابق لجيش سريلانكا ووزير التنمية الإقليمية أمام البرلمان الأربعاء إنه يعتقد أن التفجيرات التي وقعت يوم عيد الفصح “لا بد وأنه جرى التخطيط لها طوال سبع أو ثماني سنوات على الأقل”.
من ناحية أخرى قال لاكشمان كيريلا رئيس برلمان سريلانكا، إن مسؤولين كبارا تعمدوا حجب معلومات استخباراتية تفيد باحتمال تعرض البلاد لهجمات إرهابية.
وأضاف للبرلمان “حجب بعض مسؤولي المخابرات معلومات استخباراتية بشكل متعمد. المعلومات كانت متوفرة ولكن مسؤولين أمنيين كبارا لم يتخذوا الإجراءات المناسبة”.
وتابع أنه تم تلقي معلومات من الهند في الرابع من أبريل/نيسان تفيد باحتمال وقوع هجمات انتحارية على كنائس وفنادق وسياسيين مضيفا أن مجلس الأمن عقد اجتماعا برئاسة مايثريبالا سيريسينا رئيس سريلانكا في السابع من أبريل/نيسان، إلا أنه لم يتم نشر المعلومات على نطاق أوسع.
وقال “هناك من يسيطر على مسؤولي الاستخبارات الكبار هؤلاء… مجلس الأمن يمارس لعبة السياسة. نحن بحاجة للتحقيق في هذا”.
هذا وارتفعت حصيلة التفجيرات التي طالت 3 كنائس و4 فنادق في سريلانكا الأحد إلى 359 قتيلاً، بينهم 45 طفلاً على الأقل و40 أجنبياً، بحسب ما أعلنت الشرطة الأربعاء.
و أعلن لاكشمان كيريلا رئيس برلمان سريلانكا اليوم الأربعاء أن أكثر من 60 شخصا اعتقلوا منذ سلسلة التفجيرات الانتحارية التي استهدفت كنائس وفنادق يوم الأحد الفائت، وراح ضحيتها مئات الأشخاص.
إلى ذلك، كشفت الشرطة أن التحقيقات أكدت وجود 9 مفجرين انتحاريين، بينهم امرأة، وقد تم تحديد هوية 8 منهم.
يذكر أن تنظيم داعش تبنى الثلاثاء الهجمات الإرهابية التي خلفت مئات الضحايا، محولة عيد الفصح لدى المسيحيين في البلاد إلى احتفال دام.
وجاء إعلان المسؤولية الذي صدر عبر وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم بعد أن قالت سريلانكا إن جماعتين متطرفتين محليتين لهما صلات بمتشددين أجانب يشتبه بضلوعهما في الهجمات على ثلاث كنائس وأربعة فنادق.