مرايا – قالت صحيفة هارتس العبرية، إن موقف الأردن تجاه ما يُعرف بـ”صفقة القرن”، يعتبر الشغل الشاغل بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي مقال نشرته الصحيفة اليوم الخميس ، قال دبلوماسيون عرب وأوروبيون، إن الإدارة الأميركية متخوفة من موقف الأردن ومصر تجاه الخطة، فيما تبدي ارتياحا تجاه موقف كل من السعودية والإمارات، نظرا لعلاقاتهما القوية مع كبير مستشاري ترامب، جاريد كوشنر.
وذكرت الصحيفة، أن الملك عبدالله الثاني، وخلال اجتماعات عقدها في واشنطن، لم يبد أي تفاؤل بالصفقة، التي أكد أنه لا يعرف تفاصيلها ، كما استذكرت التصريحات الأردنية الدبلوماسية، الرافضة لأي حلول تستثني إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت، إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يخوض حربا ضد الإدارة الأميركية لكسب تأييد الدول العربية، تجاه الخطة التي من المتوقع إعلانها في حزيران المقبل.
وبالرغم من قناعة الإدارة الأميركية برفض الجانب الفلسطيني للخطة، إلا أنها تعول على مواقف بعض الدول العربية ، وتعتقد الإدارة وفقا للمقال ، أن الخطة ستكون جيدة بالنسبة لجميع الأطراف، وستتضمن حوافز للفلسطينيين والدول المجاورة.
وزعمت الصحيفة على لسان أحد الدبلوماسيين، أن السلطة الفلسطينية تفبرك أخبارا عن منح الفلسطينيين أراض في سيناء المصرية، أو إقامة كونفدرالية أردنية فلسطينية إسرائيلية، بهدف التشويش على الخطة.
وبذلك، بررت الصحيفة نفي مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، الأربعاء، أن تتضمن الخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية، إقامة دولة كونفدرالية تضم الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، مشددا على أن الأردن لن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين، وكذلك نفيه منح أراض في سيناء المصرية للفلسطينيين.