مرايا – دعا قائد “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) أبو محمد الجولاني، في لقاء مصور نشر الجمعة، الفصائل التابعة للمعارضة السورية المدعومة من تركيا، إلى فتح جبهات قتال مع قوات النظام، مبديا استعدادا للتعاون معها.
ودعا الجولاني السكان لحفر ملاجئ بدلا من النزوح من المنطقة هربا من قصف النظام.
وقال في لقاء جمعه بإعلاميين ونشرته الهيئة على تطبيق “تلغرام”: “بعض الفصائل الموجودة في درع الفرات والمنطقة هناك، بإمكانهم أن يخففوا علينا ويفتحوا عملا على حلب مثلا”.
وأضاف: “لديهم محاور مع النظام، وتشتيت العدو وفتح أكثر من محور يصب في صالحنا”.
وتسيطر فصائل “درع الفرات” على منطقة في ريف حلب الشمالي تمتد من جرابلس في الريف الشمالي الشرقي إلى عفرين في الريف الشمالي الغربي.
ويضم تحالف “درع الفرات” فصائل مثل “الجبهة الشامية” و”فيلق الشام”، ومنها من قاتل قوات النظام في السابق، إلا أن عملها العسكري تركز خلال العامين الماضيين على قتال تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد بدعم مباشر من القوات التركية، التي تنتشر اليوم إلى جانبها في شمال حلب.
وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل أخرى أقل نفوذا على إدلب وأرياف حلب الغربي وحماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي مع ريف حماة الشمالي لقصف جوي كثيف من النظام السوري وروسيا، منذ نهاية نيسان/أبريل، رغم أن المنطقة مشمولة باتفاق روسي-تركي تم التوصل إليه في سوتشي العام الماضي، ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
واعتبر الجولاني أن قوات النظام تهدف من خلال عملها العسكري إلى “تهجير” السكان.
وحض هؤلاء السكان على حفر الملاجئ، قائلا: “يجب أن تكون ثقافة جديدة في المنطقة، كل عائلة، كل مجموعة عوائل… تستطيع أن تحفر مكانها وتتحصن فيه كملجأ. يجب أن نتساعد كفصائل، كحكومة (في إدلب)، كدفاع مدني لحفر ملاجئ للناس”.
وأضاف: “إذا صارت معركة في مدينة إدلب على سبيل المثال، هناك 700 ألف مدني، تخرج كل مدينة إدلب؟ أما إذا توفرت كل هذه الملاجئ (…) تتشبث الناس في أرضها”.
ودفع التصعيد الأخير أكثر من 180 ألف شخص إلى النزوح، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ومنذ نهاية الشهر الماضي، بلغت حصيلة القتلى المدنيين جراء القصف أكثر من 150 قتيلا بينهم نحو 30 طفلا.