مرايا – قالت دار الإفتاء المصرية، الأربعاء، إن جريمة التحرش الجنسي حرام شرعا، “ومن كبائر الذنوب التي تصدر عن ذوي النفوس المريضة”.

جاء ذلك وفق بيان لدار الإفتاء، عبر حسابها على “فيسبوك”، بالتزامن مع احتفال البلاد بأول أيام عيد الفطر، الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا في حوادث التحرش بالنساء، وفق رصد منظمات غير حكومية.

وحذرت “جموع الشباب من التورط في جريمة التحرش الجنسي، هي ليست جريمة يعاقب عليها القانون فقط، وإنما أيضا حرام شرعا، ومن كبائر الذنوب”.

والثلاثاء، نشرت وزارة الداخلية فرقا من الشرطة النسائية مدعومة بسيارات الانتشار السريع، لا سيما في الحدائق والمتنزهات، وفي محيط دور السينما والمسارح والمناطق السياحية، لمكافحة التحرش ضد المرأة.

وعادة ما ترصد منظمات محلية غير حكومية معنية بحقوق المرأة، ارتفاعا ملحوظا في معدلات حوادث التحرش بالنساء في عيد الفطر من كل عام.

وفي 2014، غلّظت السلطات عقوبة جريمة التحرش الجنسي لتصل إلى الحبس 6 أشهر، وغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه (نحو 170 دولارا)، ولا تزيد على 5 آلاف جنيه (نحو 280 دولارا).

ومؤخرا، توسع القانون المصري في تعريف جريمة التحرش، ليشمل “كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية”.

وتعاني البلاد بلوغ ظاهرة التحرش مستوى خطيرا منذ سنوات، إذ قدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن نسبتها في مصر بلغت حدا قياسيا (يطول حوالي 99 بالمئة من النساء) في 2013.