مرايا – سلطت حادثة الاعتداء على مهندسين وعمال أردنيين وعرب، في كازاخستان، الضوء على عادات وتقاليد وثقافة شعب الكازاخ، بطابعها البدوي المحافظ.
وتتفق مصادر إعلامية في كازاخستان وروايات شهود عيان، بأن سبب الاعتداء على العرب يعود إلى صورة نشرها مهندس لبناني برفقة فتاة من المجتمع المحلي، ما أثار سخط أهالي المنطقة.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن جوهر الحياة الكازاخستانية مستمد من نمط حياتهم البدوية، إذ لا تزال هناك أهمية كبيرة لنمط الحياة البدوية، بما في ذلك المساكن التقليدية، كبيوت الشعر، المستخدمة حتى اليوم.
وحسب المعلومات المتوفرة عبر الشبكة العنكبوتية، تعتبر الأسر الكازاخستانية محافظة على تقاليدها البدوية، ومتمسكة بمبادئ احترام كبار السن ومعارضة للعلاقات المتحررة بين الجنسين، واتخاذ القرارات على أساس مصلحة الأسرة.
ومن البروتوكلات الشعبية، يُحظر على الرجال مصافحة النساء أولا، إلا إذا أبدت الرغبة بذلك من جانبها.
ويستند المجتمع الكازاخستاني عموما على تسلسل هرمي للأسرة حيث أن كبار السن يشغلون مناصب الاحترام والتقدير، والرجال يقومون بدور رئيسي وهو حماية الأسرة.
جمهورية كازاخستان، دولة غير ساحلية تمتد وسط آسيا وأوروبا الشرقية، وهي أكبر دولة غير ساحلي في العالم، يفوق عدد سكانها 17.5 مليون نسمة، يشكل المسلمون منهم نحو 70%.