مرايا – كشف المواطن الكويتي المتهم بالاعتداء على القنصلية المصرية في الكويت والتهديد بتفجيرها تفاصيل روايته للحادث، فيما تقدم محاموه بشكوى إلى وزارة الخارجية الكويتية لتدافع عنه.
ودافع الرجل عن نفسه في حديث نشر اليوم الاثنين، قائلا: “يوم الأربعاء الماضي قمت بتوصيل صديقي اللبناني إلى القنصلية المصرية في ضاحية السلام، حيث دخل هو لإتمام الإجراءات المطلوبة وبقيت أنا بالخارج حيث كنت أتناول الآيس كريم، وبحسن نية مني التمست من أحد الأخوة في أمن السفارة أن يدخلني إلى مقر القنصلية، نظرا لشدة حرارة الطقس، إلا أنني فوجئت بطريقة غير لائقة في التعامل معي تجاوزت كل الحدود”.
وأضاف: “استفسرت من موظف الأمن عن سبب هذا الأسلوب الفظ، ولماذا التطاول، فقام مع زملائه بسحبي من يدي وقيدوا يدي وسحبوني عنوة إلى داخل القنصلية من دون إرادتي. وقمت بالصراخ طالبا إنقاذي منهم وتبليغ الشرطة، إلا أنهم اقتادوني لمكان معزول عند مكائن المصاعد وقاموا بربطي بحزام واعتدوا علي بالضرب”.
وتابع: “الحادثة حصلت عند الساعة 9:10 صباحا وحتى الـ11 عندما حضرت النجدة إلى السفارة وأخذني رجالها إلى مخفر السلام في الصديق وفوجئت هناك بأنهم يتهمونني بأنني أحمل سكينا وأنني هددت بتفجير القنصلية المصرية”.
وزاد: “نظرا لسوء ما تعرضت له من ضرب وإهانة قام أحد رجال الشرطة بنقلي إلى مستشفى جابر الأحمد (قسم الطوارئ) لإجراء فحوص طبية، وتبين أنني أصبت بلكمة على الرأس بالجانب الأيسر وبكدمة على العضد الأيسر ورضوض وكدمات في الرقبة متفرقة”.
من جانبه، قال محامي المتهم ثنيان الحسينان :”في المخفر تم التحقيق مع موكلي في شكوى القنصلية، حيث تم اتهامه في البداية بمحاولة تفجير نفسه ثم تغيرت أقوالهم إلى محاولة الاعتداء بسلاح أبيض (سكين)، وأود الإشادة بتعاون رجال الأمن في تعاملهم مع الواقعة استنادا إلى التحريات وإفادات الشهود، إذ شهد الشرطي أمام القنصلية بأن رجال أمنها قاموا بسحب موكلي إلى الداخل”.
وأضاف الحسينات: “تم إجراء التحقيق مع موكلي وإخلاء سبيله في اليوم نفسه، وتم تقديم شكوى إلى وزارة الخارجية الكويتية نظرا لأن المعتدين ديبلوماسيون، ولا بد من إخطار الوزارة”.
وتابع: “أطالب بتفريغ كاميرات القنصلية لإثبات قيام حراس الأمن بسحب موكلي، ورفع البصمات عن السكين بالإضافة إلى رفع الحصانة عن موظفي أمن القنصلية لإحالتهم إلى التحقيق، فشكوى المواطن هي لرد الاعتبار بعد أن أهدرت كرامته وتم الاعتداء عليه من دون وجه حق”.
وسبق أن أفادت تقارير إعلامية كويتية بأن قوات الأمن احتجزت مواطنا بعد أن تسبب بفوضى كبيرة أمام القنصلية المصرية في منطقة السلام، وهدد بتفجير نفسه بعد منعه من دخول المقر الدبلوماسي.