مرايا – أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء امس، أنه تم خفض عدد عناصر الحزب الذين يقاتلون إلى جانب قوات الحكومة في سوريا بشكل علني منذ العام 2013.
وقال نصرالله في مقابلة تلفزيونية مع قناة المنار التابعة لحزبه: “نحن متواجدون في كل الأماكن التي كنا فيها، ما زلنا فيها ولكن لا داعي للتواجد هناك بأعداد كبيرة طالما لا ضرورات عملية لذلك”، معتبراً أن الجيش السوري “استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا”.
وتابع: “قمنا بإعادة انتشار وإعادة تموضع” مشدداً على أن “كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي”
وقال “إذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود”.
وبعد حسمها معارك على جبهات عدة بدعم من حليفيها روسيا وإيران، باتت قوات الحكومة السورية تسيطر على أكثر من 60% من مساحة البلاد.
وقال نصرالله إن مقاتلي حزبه لا يشاركون حالياً في المعارك التي تشهدها محافظة إدلب (شمال غرب).
وأوضح أن “ما يسمعه الإيرانيون والسوريون من الروسي أنه غير مقتنع حتى الساعة بوجوب أو ضرورة خروج حزب الله أو المساعدة الإيرانية وبقية أفرقاء محور المقاومة”.
ورأى أنه “حتى الساعة لا مصلحة لروسيا أن تخرج إيران من سوريا” لافتاً إلى أن “الروس يحاولون تدوير الزوايا والوصول إلى تسوية معينة تمنع مواجهة بين إسرائيل من جهة وحزب الله أو إيران في سوريا”.
ويقاتل حزب الله المدعوم من طهران إلى جانب قوات الحكومة في سوريا منذ العام 2013، وساهم تدخله في حسم معارك عدة لصالح دمشق.
وتعيش سوريا نزاعا مستمرا تسبب في مقتل أكثر من 360 ألف شخص ونزوح نصف السكان داخل البلاد وخارجها، ودمار في البنى التحتية.