مرايا – توقع أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي أن يوضح اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بجنوب روسيا الجانب الذي يسيطر على المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلا عن أوليغ سيرومولوتوف أن التوغل التركي بشمال سوريا ينتهك وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وأدلى سيرومولوتوف بتصريحاته أثناء اجتماع بوتن وأردوغان، حيث قال المسؤول الروسي إن القوات الروسية والإيرانية فحسب هي التي يحق لها قانونا أن تكون في سوريا.
وكان بوتن قد استقبل، الثلاثاء، أردوغان لمناقشة الوضع في شمال سوريا، حيث تتوعد أنقرة باستئناف هجومها على المقاتلين الأكراد، إذا لم ينجزوا انسحابهم من المنطقة الحدودية.
وقال بوتن لأردوغان، في مستهل محادثاتهما في سوتشي إن “الوضع في المنطقة خطير جدا”، آملا أن يتيح لقاؤهما “إيجاد حل للقضايا الأكثر صعوبة”.
وينتهي أمد وقف إطلاق النار الذي بدأ قبل خمسة أيام للسماح بانسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية الساعة العاشرة مساء اليوم الثلاثاء (19:00 بتوقيت غرينتش).
وتقول تركيا إن على قوات الفصيل الكردي مغادرة “منطقة آمنة” تريد إنشاءها على امتداد حدودها في شمال شرق سوريا. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب تنظيما إرهابيا، تربطه صلات بمتمردين أكراد، يعملون في جنوب شرق تركيا.
وقال أردوغان للصحفيين في أنقرة، قبل سفره إلى روسيا، لإجراء مباحثات مع بوتن حول سوريا: “الانسحاب مستمر”.
وكانت تركيا بدأت عمليتها العسكرية عبر الحدود، قبل قرابة أسبوعين، عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من شمال سوريا.
وانتقد نواب أميركيون، بعضهم من الحزب الجمهوري، الانسحاب الأميركي من سوريا، ووصفوه بخيانة للحلفاء الأكراد الذين ساعدوا الولايات المتحدة في محاربة تنظيم داعش في سوريا.