مرايا – تساءل عيران دورون رئيس مجلس رمات النقب الإقليمي جنوب إسرائيل يوم الأربعاء، عن سبب استيراد الطماطم (البندورة) من تركيا لصالح الجيش الإسرائيلي. وقال دورون انها “دولة مجنونة، التي فقدت بوصلتها”، وأضاف “مزارعونا يزرعون أفضل الطماطم اللذيذة حول العالم”. وتابع “تختار البلاد تعزيز الاقتصاد التركي. بينما تتحدث القيادة عن مساعدة الشعب الكردي، تواصل شراء المنتجات التركية. أحث الجمهور، يرجى الامتناع عن شراء المنتجات الزراعية غير الإسرائيلية. لدينا زراعة واحدة وبلد واحد”.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الأكثر انتشارا في إسرائيل، بعد وصولوها العديد من الشكاوى أن “الطماطم التركية تغمر النظام الغذائي في الجيش الإسرائيلي”.
وقالت إن “كمية الطماطم المستوردة نمت بصورة كبيرة مؤخرا، ويستهلك الجنود الطماطم التركية أكثر من الطماطم المحلية، ويصل المنتج الطازج إلى الجيش الإسرائيلي من مستورد رئيسي واحد، -شركة بيخوري سادي داروم-، الذي فاز في مناقصة توريد الفواكه والخضروات للجيش الإسرائيلي.
ويأتي الغضب الإسرائيلي في الوقت الذي تسوق فيه إسرائيل نحو 180 ألف طن طماطم طازجة في كل عام، منها حوالي 20 ألف طن من طماطم الشيري (البندورة الكرزية).
يُظهر التحقيق الذي أجرته الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي، في اتفاقه مع مورد الخضار والفواكه، لا يشترط المنتجات الإسرائيلية، ولكنه يكتفي مع البند الذي يُعطى الأولوية لمنتج البلاد. وكشفت الصحيفة أن الاستيراد ارتفع أكثر من انخفاض سعر الليرة التركية ما أدى إلى انخفاض المنتجات من تركيا.
وقالت الشركة الإسرائيلية بيخوري سادي الموردة للطماطم التركية “الاستيراد ليس بسبب انخفاض السعر بالمقارنة مع سعر الطماطم في إسرائيل، ولكن بسبب وجود نقص في السوق”، وهو ما ينفيه مجلس الزراعة.
بينما علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن “سياسة النظام الأمني هي إعطاء الأولوية للمنتجات المحلية. ومع ذلك، في الحالات التي يتجاوز فيها الطلب العرض – تستورد شركة بيخوري سادي الطماطم من تركيا”.