مرايا – أكد رئيس تشيلي سباستيان بينييرا أنه ينصت لمطالب الشعب، وكشف حزمة إصلاحات اجتماعية، بالتزامن مع استمرار احتجاجات واسعة النطاق لليوم الخامس على التوالي، وانتشار الجيش في الشوارع لمواجهة أعمال الشغب.
وقال بينييرا في خطاب تلفزيوني: “تلقينا بتواضع ووضوح الرسالة التي سلمها لنا التشيليون، الحقيقة أن المشاكل تتراكم منذ عقود، وأن الحكومات المختلفة لم تكن قادرة ولا نحن أيضاً على الإقرار بهذا الوضع بكل حجمه، أُقر بذلك وأعتذر على غياب الرؤية هذا”.
ومن أسباب تفاقم الاحتجاجات التي خرجت في البداية ضد زيادة أسعار تذاكر المترو، وتتواصل رغم إلغاءها، خصخصة نظام المعاشات، وتردي منظومة الصحة، وتدني الأجور.
وأعلنت الرئيس التشيلي زيادة بـ 20% في بعض أنواع معاشات التضامن الاجتماعي، ما شأنه أن يفيد 1.5 مليون مواطن.
بالإضافة إلى ذلك، اعتمد إجراءات تصب في صالح المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً، والشباب الذين لا يرعون أنفسهم، إلى جانب تدابير أخرى تتعلق بالمرأة، والطبقة الوسطى.
كما سيخفض أجور البرلمانيين والرواتب المرتفعة للمسؤولين في الإدارة العامة للدولة.
ولتمويل ذلك، قرر فرض ضريبة بـ 40% على من يزيد راتبهم عن 8 ملايين بيزو شهرياً (نحو 11 ألف دولار)، ما سيسهم في جمع 160 مليار دولار.
وتحاول الحكومة بهذه الإجراءات احتواء الاحتجاجات التي اندلعت في الأسبوع الماضي، وتفاقمت في ظل شغب، ونهب، وسلب، وإضرام نيران في محطات المترو، والفنادق، والمحال التجارية، ما دفع بينييرا إلى إعلان حالة الطوارئ الجزئية أو الكلية في بعض المدن، ونقل مسؤولية الأمن للجيش، وإعلان حظر التجول ليلا في عدة مناطق.