مرايا – وصف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، الوضع في سوريا أنه “فصل مأساوي في حياة الشعب السوري” يجب إنهاؤه، معربا عن إلتزام المنظمة الدولية بالعمل مع الأطراف للتوصل إلى حل سياسي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأمين العام في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك الجمعة، تحدث خلاله عن حق الشعوب في التظاهر السلمي. وردّا على سؤال من إحدى الصحفيات بشأن التهدئة في سوريا، قال غوتيرش “إنه من الواضح جليّا لي أن ما حدث في شمال شرق سوريا يُظهر أن الوقت حان لبحث المرحلة النهائية.”

وأيّد غوتيرش، الهدف الذي تأسست من أجله اللجنة الدستورية، قائلا إن “الآمال معقودة عليها الآن”، وأضاف “أصبحت العملية السياسية أهمّ الآن أكثر من أي وقت، ونؤكد التزامنا الكامل بضمان بدء اللجنة الدستورية أعمالها في جنيف كخطوة أولى لحل سياسي على أمل أن يقودنا إلى نهاية الفصل المأساوي في حياة الشعب السوري”.

ومن المتوقع أن تنطلق اجتماعات اللجنة الدستورية في 30 تشرين أول/أكتوبر.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، بحث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق وشخصيات من اللجنة المشرفة على المفاوضات التابعة للمعارضة السورية في الرياض بشأن اللجنة الدستورية الجديدة وسبل بناء الثقة.

وتتزامن هذه المحادثات مع استمرار الهدنة في شمال شرق سوريا.

الأمين العام رحّب بصمود وقف التصعيد في شمال شرق سوريا، قائلا “إننا على تواصل مع جميع الأطراف، وأنا سعيد من عدم ورود معلومات عن أي قتال في الوقت الراهن”.

وشدد على أهمية احترام قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيّين، مضيفا أن هذه التطورات “تتيح لنا أن ننظر للأمر بشكل إيجابي.”

أوضاع إنسانية “مزرية”

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد وثقت نزوح أكثر من 180 ألف شخص، منذ بدء العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، إذ تجاوز عدد اللاجئين الفارّين إلى العراق 10 آلاف، ما يفرض وقائع جديدة على الأرض تتطلب جهدا دوليا أكبر لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين خاصّة مع بدء فصل الشتاء. وأفادت المفوضية بأن آلاف الأسر السورية تبحث عن ملاذ آمن.

وتقدر المفوضية احتياجاتها التمويلية الإضافية الأولية داخل سوريا بمبلغ 31.5 مليون دولار أميركي ضمن النداء الحالي الخاص بسوريا.