مرايا – :يواصل المتظاهرون في لبنان، يوم الخميس، احتجاجاتهم لليوم الـ29 على التوالي، إذ أعلنوا الإضراب العام وأعادوا قطع الطرقات الرئيسة، ما أدى إلى شل الحركة في البلاد.
وأفاد شهود عيان في لبنان، بأن المحتجين قطعوا المدخل الجنوبي لمدينة بيروت عند نقطة خلدة، بالإطارات المشتعلة، كما أقدموا على قطع نفق نهر الكلب الذي يصل بيروت بمناطق شمال لبنان.
كذلك، قطع المحتجون كل الطرق الرئيسة في مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان، وقطعوا طريق البقاع-بيروت في عدة نقاط.
من جهة أخرى، أقفلت جميع المؤسسات الرسمية والمدارس والجامعات في لبنان أبوابها، في حين يواصل موظفو المصارف إضرابهم حتى إشعار آخر.
في موازاة ذلك، يشيع المحتجون يوم الخميس في منطقة الشويفات، علاء أبو فخر، الذي قضى متأثرا بجروحه أمس الأول إثر إطلاق نار وقع خلال الاحتجاجات في منطقة خلدة.
وفي سياق متصل انتشر فيديو يظهر مواطناً يتصل بالنائب السابق وليد جنبلاط ويسأل عن دور “الاشتراكي” بقطع الطريق الساحلي. ورد عليه جنبلاط بنفي علاقة الحزب التقدمي الاشتراكي بقطع الطرق.
من جهته، أكّد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس عبر حسابه في “تويتر” “باسم رئيس الحزب وليد جنبلاط، أنّه لم يسعَ يوماً لاستغلال الحراك بل حذّر القوى الأخرى من ذلك، ووجوده في الشويفات لتخفيف الاحتقان والتأكيد على مرجعية الدولة، فالحراك متروك للثوار لتحقيق الأهداف المشروعة سلميّاً، وللمشككين توضيح أن لا علاقة للحزب التقدمي بقطع الطريق الساحلي نهائياً”.
باسم رئيس الحزب وليد جنبلاط، نؤكد أنه لم يسع يوماً لاستغلال الحراك بل حذر القوى الأخرى من ذلك، ووجوده في الشويفات لتخفيف الاحتقان والتأكيد على مرجعية الدولة، فالحراك متروك للثوار لتحقيق الأهداف المشروعة سلميا، وللمشككين توضيح أن لا علاقة للحزب التقدمي بقطع الطريق الساحلي نهائياً
— Rami Rayess (@RamiRayess) November 13, 2019
وشهد الأربعاء استنفارا وانتشارا أمنيا كثيفا في بعبدا، بعد دعوات المحتجين في لبنان إلى التظاهر أمام القصر الرئاسي في بعبدا، فيما لجأ عدد من المتظاهرين إلى قطع بعض الطرق بافتراش الأرض وإشعال الإطارات.
وانطلقت الدعوات للتظاهر فور انتهاء الرئيس اللبناني ميشال عون من حديثه بمقابلة أجراها، يوم الثلاثاء، في القصر الرئاسي، الأمر الذي أشعل الشارع بالمتظاهرين الغاضبين، في الوقت الذي سقط فيه أول قتيل منذ اندلاع الحراك اللبناني.