مرايا – – انتخب الاشتراكيون الديمقراطيون في فنلندا الأحد أصغر رئيس وزراء في تاريخ البلاد، وهي وزيرة نقل سابقة وتبلغ من العمر 34 عاماً. وفازت سانا مارين في الانتخابات بهامش ضيق لتخلف أنتي ريني المنتهية ولايته بعدما استقال الثلاثاء إثر خسارته ثقة حزبه على خلفية إدارته لإضراب في البريد.
أعلنت مارين أمام الصحافة مساء الأحد أنه “يقع على عاتقنا الكثير من العمل لاستعادة الثقة”، فيما حاولت تجنب الإجابة عن أسئلة بشأن عمرها.
قالت “لم أفكّر يوماً بعمري أو بكوني امرأة، أفكّر بالأسباب التي دفعتني إلى السياسة وبالأشياء التي بفضلها اكتسبنا ثقة الناخبين”.
وباتت أيضاً من بين أصغر رؤساء الحكومات في العالم، متقدمة على رئيس الوزراء الأوكراني، أولكسي غونتشاروك، البالغ 35 عاماً.
وكان حزب مارين قد فاز في الانتخابات التشريعية في إبريل/نيسان على خلفية تقديم وعود بإنهاء سنوات من التقشف قادها الوسط لإخراج فنلندا من الركود.
تورد “بي بي سي” أن سان مارين نشأت في أسرة مثالية تعيش في شقة مستأجرة مع والدتها وشريكة والدتها.
وقالت لموقع “منيسيت” في عام 2015 إنها شعرت كطفلة بأنها “غير مرئية” لأنها لم تكن قادرة على التحدث بصراحة عن أسرتها.
لكنها قالت إن والدتها كانت داعمة على الدوام وجعلتها تعتقد أنها تستطيع فعل أي شيء تريده. وكانت أول شخص في عائلتها يذهب إلى الجامعة.
ونمت مارين بسرعة في صفوف الاشتراكيين الديمقراطيين، وترأست إدارة المدينة في تامبيري عن عمر ناهز 27 عاماً.
وفي عام 2015، أصبحت عضواً في البرلمان، وهي وزيرة النقل والاتصالات منذ يونيو/حزيران، ولديها ابنة عمرها 22 شهراً.
يذكر أن مارين ستكون ثالث رئيسة وزراء في البلاد، فيما لا تتجاوز أربع من قيادات الأحزاب الخمسة في الائتلاف الـ35 من العمر، وجميع قادة أحزاب الائتلاف من النساء.