مرايا – شكلت الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما استثناء في مسار العلاقات الإيرانية الأمريكية بعد عقود من القطيعة، مقاربة دبلوماسية تجسدت في تواصل مباشر على مستوى وزراء الخارجية، خلال المفاوضات متعددة الأطراف بين طهران والدول الست الكبرى، أفضت للتوصل إلى الاتفاق النووي في 2015. لكن الانفراج لم يدم طويلا، فسرعان ما أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقارب الساعة إلى الوراء حين أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق التاريخي.

أحاط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه بمساعدين ومستشارين ودبلوماسيين معادين للنظام الإيراني، وجهة دبلوماسية صارمة ومناقضة تماما لنهج الرئيس السابق باراك أوباما، والذي شهدت فترته الرئاسية انفراجا غير مسبوق في علاقات البلدين بعد قطيعة استمرت لعقود.

وما لبث أن دخل الطرفان الأمريكي والإيراني في حرب كلامية وتهديدات مباشرة، تجسدت مؤخرا في مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الجمعة في عملية عسكرية أمريكية في بغداد، وردت طهران ليل الثلاثاء الأربعاء بقصف قاعدتين عسكريتين تستخدمهما القوات الأمريكية في العراق.

عودة على تاريخ العلاقات الأمريكية الإيرانية خلال السنوات العشر الأخيرة.