مرايا – – رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتن فكرة بقاء الزعيم في الحكم مدى الحياة، وذلك على الرغم من تعديلاته السياسية الواسعة التي أجراها مؤخرا.
وفي تصريحات أمام قدامى المحاربين السوفييت في سان بطرسبرغ، السبت، أثناء الاحتفال بذكرى مرور 77 عاما على رفع الحصار عن لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية، قال فلاديمير بوتن إنه لا يريد لبلاده أن تعود إلى ممارسات أواخر الحقبة السوفيتية عندما كان الحكام يستمرون في السلطة مدى الحياة دون استراتيجية خلافة مناسبة.
وجاء كلام الرئيس الروسي بعد أيام من كشف بوتن، البالغ من العمر 67 عاما، عن تعديل كبير في النظام السياسي، أدى إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف وتعيين ميخائيل ميشوستين خلفا له.
ويُنظر إلى التعديلات التي أدخلها بوتن على النظام السياسي، والتي تشمل تعديل الدستور لتأسيس مراكز نفوذ جديدة خارج الرئاسة، على أنها تهدف إلى إعطائه فرصة لاستمرار إحكام قبضته على السلطة عندما تنتهي فترة رئاسته في العام 2024.
ويتهم النقاد في روسيا، الرئيس بوتن بالتخطيط للبقاء في السلطة بصورة أو بأخرى بعد انتهاء فترة ولايته، وفقا لما ذكرته “رويترز”.
ويهيمن بوتن، الضابط السابق في جهاز المخابرات “كيه. جي. بي”، على الحياة السياسية في روسيا منذ نحو 20 عاما، سواء كرئيس لروسيا أو كرئيس للوزراء.
وقال بوتن، ردا على سؤال من أحد قدامى المحاربين عما إذا كان الوقت قد حان لإلغاء القيود على فترات الرئاسة :”فيما يتعلق بفترات الرئاسة للبقاء في السلطة، أتفهم أن القلق مرتبط بأن العديد من الناس قلقون على الاستقرار الداخلي والخارجي”.
وأضاف “لكن سيكون من المقلق للغاية العودة إلى الوضع الذي كنا فيه في منتصف الثمانينيات عندما كان زعماء الدولة يبقون في السلطة حتى آخر أيامهم ويتركونها دون ضمان توفر الشروط الضرورية لانتقال السلطة”.
واختتم حديثه قائلا: “أعتقد أنه سيكون من الأفضل عدم العودة إلى هذا الوضع”.