مرايا – قال أحد الأطباء المحليين في مدينة ووهان الصينية، إن السلطات الصينية أجبرت الأطباء على الصمت بشأن احتمال انتشار عدوى فيروس كورونا، وأن الأطباء في بداية ظهور أعراض المرض كانوا يعتقدون أنه فيروس “سارس” القاتل.
وأشار المتحدث في مقابلة هاتفية مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إلى أن العدوى في رئة المريض أصبحت أكثر خطورة بعد خمسة أيام من العملية، وبدأت أعراض الحمى تظهر على الأطباء وطاقم التمريض، الذين قاموا بإجراء العملية. وأنه تم عزل الطاقم المصاب بالعدوى في غرف منفصلة، بينما تم نقل المريض إلى مستشفى ووهان جينينتان المخصص للحجر الصحي بعد التأكد من إصابته بفيروس كورونا.
وبعد أن بدأت أعراض الالتهاب الرئوي تظهر على عدد من المرضى في ووهان في شهر كانون الأول، علمت السلطات أن المرضى كانوا في معظمهم من أصحاب الأعمال في سوق المأكولات البحرية بالمدينة، لكنها شددت على عدم وجود دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر.
استمرار انتشار الفيروس دقّ ناقوس الخطر بين الأطباء في ووهان، حيث قال البعض من الزملاء في مجموعات على موقع التواصل الصيني “ويتشات”، إن الفيروس قد يكون مرتبطا بمتلازمة “الالتهاب الرئوي الحاد” (سارس)، الذي انتشر في العالم بين عامي 2003-2004.
وفي 30 كانون الأول، كتب لي وينليانغ، وهو طبيب في مستشفى ووهان المركزي، يشرف على إحدى المجموعات في “ويتشات”، عن تأكيد 7 حالات إصابة في سوق “هوانان” للمأكولات البحرية، حيث أنه لم يكن يعلم أن فيروس كورونا الجديد من سلالة مختلفة من الفيروس.
وتمت مشاركة بوست، لي وينليانغ بصورة واسعة على مواقع التواصل الصينية، وبدأ الناس في الشعور بالقلق من عودة فيروس “سارس” القاتل مرة أخرى.
في اليوم التالي، استدعت الشرطة المحلية في ووهان الطبيب لي وسبعة من الأطباء، كانوا قد قاموا بمشاركة رسائل مشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار المرض، وتم تحذيرهم لتجنب عمل “ادعاءات كاذبة على الإنترنت” قد تعطل النظام العام بشكل جدي.
أصبح عقاب الأطباء الثمانية تحذيرا للعاملين في المجال الطبي بالمدينة. بالرغم من علم الكثير من الأطباء في ووهان بارتفاع احتمالات انتقال الفيروس في المدينة، إلا أن أحدهم لم يتجرا على مشاركة تفاصيل أخرى حول مدى خطورة تفش المرض بين الجمهور.