مرايا – كشفت الحكومة الليبية، الاثنين، عن وثيقتين قالت إنهما تثبتان وقائع فساد مالي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في البلاد.
ونشر المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب صورة من الوثيقتين المسربتين، تظهران “تغوّل هيئة الاستثمار العسكري (إحدى الأذرع الاقتصادية لحفتر)، على أراضي وممتلكات الدولة”.
واستحوذت أيضا على “الأصول الثابتة والمنقولة للمشاريع الزراعية، وغيرها من المواقع الاستثمارية بطريقة غير مشروعة”.
#عملية_بركان_الغضب: وثيقتان مسربتان تكشفان عن تغوّل "هيئة الاستثمار العسكري" احدى الاذرع الاقتصادية لميليشيات حفتر و…
Gepostet von عملية بركان الغضب am Sonntag, 21. Juni 2020
وكان المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، نشر معلومات وتقارير، منها توقيع جهاز الاستثمار العسكري التابع لحفتر في مارس/ آذار 2019، على اتفاق مع الاتحاد الوطني لمؤسسات الصيد الإيطالي.
ويقضي الاتفاق المذكور بـأن “يوفر حفتر الحماية لقوارب الصيد الإيطالية والإذن لها بالصيد في المياه الإقليمية الليبية، مقابل 10 آلاف يورو (11.1 ألف دولار) شهريا لمدة 5 سنوات”.
وأكدت الوثيقتان المسربتان صحة تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، في يوليو/ تموز 2016، بعنوان “كيف سيطر حفتر على اقتصاد برقة (شرقا) في ليبيا”.
وأورد حساب “بركان الغضب” تقريرا نشره “مركز ناعورة الأبحاث” في يونيو/ حزيران 2019، يكشف آليات اتبعتها مليشيات حفتر في الافتراس الاقتصادي على المناطق الخاضعة لوصايتها، للوصول إلى مصادر جديدة للدخل.
وقال التقرير آنذاك، إن “حفتر قام بتحويل عاصمته العسكرية تدريجياً إلى عاصمة اقتصادية، بعد تحرير بنغازي صيف 2017، والذي تم بفضل دعم الرعاة الإقليميين، مصر والإمارات والسعودية”.
وأكد أن حفتر يستخدم ما يُعرف بهيئة الاستثمار العسكري لتخصيص الموارد المحلية، والحصول على القروض التي تؤجج ديونا خطيرة، وهو أحد الأسباب التي أدت إلى هجوم حفتر على طرابلس، وفق المصدر ذاته.
ومؤخرا، حقق الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، سلسلة انتصارات على مليشيات حفتر، أبرزها تحرير طرابلس (مقر الحكومة)، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، وهو يتأهب لتحرير مدينة سرت.