مرايا – أثار عنوان لصحيفة سعودية معروفة حول ما سمته “تسلل” السجاد التركي لمساجد السعودية، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد عدد من النشطاء أن السوق السعودية مليئة بالمنتجات التركية، فيما تندر آخرون بالقول: “ماذا عن المنتجات الأمريكية والأوروبية؟”.
ونشرت صحيفة “سبق” خبرا بعنوان “كيف تسلل السجاد التركي لجامع “القبة” بتبوك؟”، حيث أشارت إلى أن بعض النشطاء السعوديين يستغربون وجود سجاد تركي الصنع في الجامع المذكور: “في الوقت الذي يضم السوق السعودي مصانع سجاد محلية وبجودة عالية تزهو بها المساجد والقصور في المملكة، تفوق سجاد العصملي”.
ولجأت الصحيفة إلى “نظرية المؤامرة”، حيث قالت إن السجاد الجديد “تم تغييره قبل فترة قصيرة وبعد عامين وعدة أشهر من تركيب السجاد السابق، حيث تم افتتاح الجامع في عام 2017، وفي منتصف 2020 دشنت أول صلاة جمعة فيه وبالسجاد الجديد الذي تسبب في ضجة في أوساط المغردين” مشيرة إلى أن جامعة تبوك (شمال السعودية) أكدت أنها اقتنت السجاد من شركة سعودية”.
وأثار الخبر موجة من السخرية، حيث دوّن مستخدم يُدعى خالد الحماد، أن “الغوغائيين والسذج في كل مكان مثل الدجاج الرومي أي صوت يتفاعل معه. يا عالم المنتجات التركية منتشرة بالسوق وبالسنوات الأخيرة بكثرة، والدولة علاقاتها مستمرة مع الترك ولو أني أرغب بمقاطعة شعبية جارفة لمنتجاتهم لكن يجب ألا يتوقف الأمر على السجاد ونترك باقي المنتجات”.
وأضاف مستخدم آخر، يسمي نفسه “الواثق الشرعي”: “ما عندهم مشكلة مع المكيف الأمريكي والزجاج الفرنسي والميكرفون الإنكليزي. مشكلتهم فقط مع السجاد التركي. والله العقل السعودي تُحفة!”.
وكتب ناشط آخر: “هذا يعني أن السجاد تركي وليس يهوديا أو هندوسيا.. وإن أخطأ الأتراك كحكومة ودبلوماسيين فهذا لا يعني أن الأتراك كشعب كفار أو معادون للسعودية. الله يصلح حال المسلمين”.
وعلق الكاتب التركي إسماعيل ياشا على الخبر بتهكم: “يا إلهي.. كيف يصير هذا؟”.
وأضاف أحد النشطاء، بتهكم: “تسلل السجاد التركي لمسجد سعودي هو مؤامرة تركية نفذتها أجهزة الاستخبارات التركية وندينها بشدة لأنها تعرض أمن المملكة للخطر!”.
وكتب مستخدم يدعى علي العسيري: “الخبر يقول: “كيف تسلل السجاد التركي لجامع القبة”. والواقع يقول: “إن البضائع التركية مسموح استيرادها بإذن وزارة التجارة التي تعتبر ذراع الملك!”. يعني معروف كيف (تسلل) السجاد التركي! هل تتهمون وزارة التجارة بالخيانة؟”.
وتأتي هذه الحملة بعد أيام من إزالة السلطات السعودية لشارع “سليمان القانوني” من مدينة الرياض، وهو ما أثار موجة من الجدل، تحولت إلى سجال كبير بين نشطاء سعوديين وأتراك حول حقائق تاريخية تتعلق بهذا السلطان العثماني، الذي يُنسب له الفضل بتأسيس أقوى وأكبر دولة إسلامية في العالم.