مرايا – بعد أن هاجم فيروس كورونا منطقة ليستر وسط بريطانيا، أعلنت السلطات المحلية ولأول مرة فرض عزل كامل على المدينة العريقة، لا سيما بعد أن أعلنت وزارة الصحة حصول ارتفاع لافت في الإصابات بين الأطفال.
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك اليوم الثلاثاء إن بلاده ستجري قريبا تغييرات قانونية لفرض العزل العام على ليستر، بعد رصد هذا التفشي الكبير والمفاجئ في المدينة. كما أوضح في مقابلة تلفزيونية أن الحكومة “ستطرح تغييرا قانونيا قريبا جدا، خلال اليومين المقبلين، لأن بعض الإجراءات التي اتخذت في ليستر تتطلب دعما قانونيا”.
إلى ذلك، لم يستبعد الاستعانة بالشرطة في بعض الحالات لفرض بعض جوانب إجراءات العزل.
وتعتبر ليستر أول منطقة في المملكة المتحدة يجري فرض إجراءات عزل عام محلي عليها، بعد أن بدأت الحكومة البريطانية بتخفيف إجراءات العزل في أنحاء البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكانت الحكومة أعلنت أمس الاثنين أن حالات الإصابة بالفيروس المستجد في ليستر شكلت عشرة في المئة من إجمالي الإصابات في البلاد خلال الأسبوع الماضي.
خطة اقتصادية كبرى
يأتي هذا في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للكشف الثلاثاء عن خطة اقتصادية كبرى أشبه بالخطة التي وضعها الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت لتحفيز اقتصاد بريطانيا الأكثر تضررا بكورونا الذي “يتسارع” بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي خطاب يلقيه في دادلي (وسط) سيعلن جونسون وفقا لمقتطفات نشرها مكتبه “إعادة البناء بطريقة أفضل وأقرب للبيئة وبوتيرة أسرع”.
كما ينوي تخصيص خمسة مليارات جنيه (5,4 مليار يورو) في مشاريع البنى التحتية.
وفي مقابلة مع إذاعة “تايمز راديو” الجديدة قال جونسون إن بريطانيا مقبلة على “مرحلة مضطربة” تواجه فيها أكبر انكماش في تاريخها.
وتابع “أعتقد أنه آن الأوان لتطبيق مقاربة روزفلت في بريطانيا” في إشارة إلى سياسة النهوض من خلال الطلب وتدخل الدولة بعد الكساد الكبير في الثلاثينات.
يذكر أن وباء كوفيد-19 تسبب في وفاة 43575 شخصا في بريطانيا الذي يتوقع أن يتراجع إجمالي الناتج الداخلي فيها بأكثر من 10% هذه السنة بحسب صندوق النقد الدولي.