مرايا – وصفت ماري ترامب عمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “نرجسي وكاذب” طبعت شخصيته بسلوك والده “المتسلط” وكتبت أن ترامب اعتبر “الغش أسلوب حياة”، بحسب “نيويورك تايمز”.
ورد البيت الأبيض فورا على الاتهامات، واصفا كتاب ماري ترامب تحت عنوان “أكثر مما ينبغي وغير كاف أبدا: كيف صنعت عائلتي أخطر رجل في العالم؟” على أنه “كتاب أكاذيب”.
ومن المقرر أن تصدر مذكرات ماري ترامب في 14 يوليو الجاري وسط معركة قضائية لمنع نشرها بينما تصدرت المبيعات منذ الآن على موقع “أمازون” قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.
وكتبت ماري (55 عاما) المتخصصة في علم النفس السريري أن ترامب اعتبر “الغش أسلوب حياة”، واتهمت الرئيس بـ”العجرفة والجهل المتعمد” منذ صغره، حسب مقتطفات نقلتها “نيويورك تايمز” من كتابها.


وقالت إنه دفع أموالا لشخص آخر للخضوع لامتحانات “سات”، ما ساعده على دخول كلية وارتون لإدارة الأعمال في جامعة بنسلفانيا.
ولم توضح الصحيفة كيف علمت ماري بهذه التفاصيل.
وقالت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض ساره ماثيوز إن “الاتهام المرتبط بسات سخيف وكاذب تماما”.
ويشير الكتاب المؤلف من 240 صفحة إلى أن ترامب تأثر بشخصية والده فريد ترامب “المعتل اجتماعيا” والذي خلق بيئة مؤذية وصادمة بالنسبة لعائلته في المنزل كما أفادت صحيفة “واشنطن بوست”.
وقالت ماثيوز في ردها على المذكرات إن الرئيس “قال إن والده كان محبا ولم يكن أبدا قاسيا في تعامله معه كطفل”.
ويعد الكتاب أول وصف غير مؤات بالنسبة للرئيس من قبل شخص من عائلته.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فان ماري ترامب وصفت كيف أن جدها “المتسلط” كان “يهزأ” من والدها وكيف أن عمها دونالد ترامب الذي يصغره بسبعة أعوام “تعلم كيفية الكذب لكي يبرز نفسه” بعدما شهد على الإذلال الذي تعرض له شقيقه.

وحاول الشقيق الأصغر للرئيس روبرت ترامب منع نشر الكتاب، مشيرا إلى أن ماري انتهكت اتفاقا بعدم الكشف عن أسرار عائلية تم التوقيع عليه سنة 2001 بعدما تمت تسوية مسائل عالقة بشأن عقارات تركها جدها كإرث.

وقرر قاض في نيويورك الأسبوع الماضي السماح لدار النشر “سايمن اند شوستر” بطباعة الكتاب نظرا إلى أن الشركة “لم تكن طرفا في الاتفاق”.

يذكر أن ماري ابنه فريد ترامب جونيور، شقيق الرئيس الأكبر الذي توفي عام 1981 جراء مضاعفات مرتبطة بإدمانه الكحول.

وقالت ماثيوز “قد تدعي ماري ترامب والشركة الناشرة لكتابها أنهما تعملان للمصلحة العامة، لكن هدف الكتاب بكل وضوح هو تحقيق مصالح مالية للمؤلفة”.

وكتبت ماري ترامب أيضا كما نقلت عنها شبكة “سي إن إن” أن دونالد ترامب “اتبع أسلوب جدي ومع عدم تحرك وصمت أشقائه وشقيقاته، دمر والدي. ولا يمكنني أن أدعه يدمر بلادي”.

والكتاب هو الأخير في سلسلة كتب احتوت معلومات مؤذية بحق ترامب، بعدما وصف مساعده السابق للأمن القومي، جون بولتون الرئيس بأنه فاسد وغير كفؤ في كتاب صدر الشهر الماضي واعتبره ترامب “محض خيال”.