مرايا – بعد ساعات من تحويل تركيا متحف آيا صوفيا إلى مسجد، وضع حزب يوناني مقترحا للرد على التصعيد التركي الذي طال أحد أهم رموز العالم المسيحي.
ودعا حزب “الحل اليوناني”، إلى تحويل محل ولادة مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك في مدينة سالونيك اليونانية إلى متحف لتخليد ذكرى الإبادة الجماعية اليونانية في منطقة بونتوس المطلة على البحر الأسود، بحسب موقع “غريك سيتي تايمز” اليوناني.
وقال الحزب السياسي في بيانه الذي أصدره في نفس يوم تغيير وضع المعلم التاريخي الذي بني في القرن السادس، “لا يمكن لأي محكمة تركية أن تدنس الشخصية التاريخية لآيا صوفيا”.
وقال تقرير “غريك سيتي تايمز”، إن اليونان، والأرمن، والأشوريين ينظرون لأتاتورك كأحد أهم مرتكبي الإبادة الجماعية ضد الأقليات المسيحية في الإمبراطورية العثمانية، مما أدى إلى إبادة ممنهجة لحوالي 3.5 مليون شخص.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حدد أول صلاة جمعة في آيا صوفيا، يوم 24 يوليو الحالي، وسط استنكار من جانب معظم دول العالم، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وأعربت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة، عن “خيبة أملها” إزاء تحويل الحكومة التركية متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، مورغان أورتاغوس “نحن نشعر بخيبة الأمل إزاء قرار الحكومة التركية تغيير وضع آيا صوفيا”.
وكانت المحكمة العليا التركية قد أصدرت حكما الجمعة، يمهد الطريق لتحويل متحف “آيا صوفيا” في مدينة إسطنبول إلى مسجد، قبل أن يوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرسوما رئاسيا بذلك في نفس اليوم.
وقد ألغت المحكمة التركية قرارا صادرا في عام 1934، تم تحويل “آيا صوفيا” بموجبه إلى متحف.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اقترح إعادة المبنى الأثري المدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إلى مسجد مرة أخرى.
وكان لآيا صوفيا شأن كبير في الإمبراطوريتين البيزنطية المسيحية والعثمانية الإسلامية، وهو أحد أهم المقاصد السياحية في تركيا في الوقت الراهن.
وأثار احتمال تنفيذ هذه الخطة القلق بين مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا واليونان وزعماء الكنائس المسيحية قبيل صدور حكم مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية في تركيا، والذي عقد جلسة يوم الخميس الماضي.
الحرة / ترجمات – واشنطن.