مرايا -أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أن انفجارين وقعا، في ساعة متأخرة من ليل الإثنين، داخل قاعدة “سبايكر” الجوية بمحافظة صلاح الدين (شمال)، حيث تنتشر قوات من الجيش.
وقالت خلية الإعلام الأمني (تابعة لوزارة الدفاع)، في بيان، إنه “في تمام الساعة 11 (مساءً) بتوقيت بغداد حدث انفجاران في قاعدة الشهيد ماجد التميمي (سبايكر) الجوية في محافظة صلاح الدين”.
وأضافت أن “فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة على حريق نجم عن الانفجارين، مع عدم وجود خسائر بالأشخاص”.
ولم يتطرق الجيش لسبب الانفجارين. وقال سعد محمد، وهو نقيب بقيادة عمليات صلاح الدين (تتبع الجيش)، للأناضول، إن “هناك معلومات غير مؤكدة عن انفجار صناديق العتاد داخل القاعدة بعد تعرضها لقصف بواسطة طائرة مسيرة”.
ولم تعلن أية جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجارين.
وزادت، خلال الأشهر الأخيرة، وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم “داعش” الإرهابي، لا سيما في المنطقة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
وأعلنت بغداد، في كانون الأول 2017، تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل الأراضي، التي كان يسيطر عليها منذ صيف 2014، وتمثل نحو ثلث مساحة العراق.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة من العراق، ويشن هجمات من حين إلى آخر.
وأعلن الجيش العراقي، مساء الإثنين، أن 3 صواريخ “كاتيوشا” استهدفت قاعدة “التاجي” العسكرية شمالي بغداد، ما ألحق أضرارا بطائرة مروحية.
ولم تتبن أية جهة على الفور هذا الهجوم.
وانتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، ولا توجد إحصائية حديثة بشأن عدد هذه القوات حاليا.
وتضم قاعدة “التاجي” قواتا أمريكية، وهي عرضة لهجمات صاروخية متكررة منذ مطلع العام الجاري.
وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال كل من قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة “الحشد الشعبي” العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتتهم واشنطن كتائب “حزب الله” العراقي وفصائل أخرى مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات.
وتحت وطأة هذه الهجمات الصاروخية انسحبت القوات الأمريكية من 7 مواقع وقواعد عسكرية في عموم العراق على مدى الأشهر الماضية، في إطار عملية “إعادة تموضع”.