مرايا – طلبت الحكومة اللبنانية الأربعاء فرض “الإقامة الجبرية” على كل المعنيين بملف نيترات الأمونيوم الذي تسببت كميات كبيرة منه مخزّنة في مرفأ بيروت، بالانفجار الذي أوقع مئة قتيل وأكثر من أربعة آلاف جريح.
وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد خلال تلاوة مقررات مجلس الوزراء إثر اجتماع استثنائي “يطلب من السلطة العسكرية العليا فرض الإقامة الجبرية على كل من أدار شؤون تخزين مادة الأمونيوم وحراستها ومحّص ملفاتها، أياً كان” منذ وصولها الى بيروت عام 2014 حتى تاريخ الانفجار. كما أعلنت حالة الطوارىء في بيروت لمدة اسبوعين، ما يعطي الجيش صلاحية تنفيذ هذا الأمر.
فرنسا سترسل طائرة مساعدة إنسانية ثالثة الأربعاء الى بيروت
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان أن فرنسا سترسل طائرة مساعدة إنسانية ثالثة إلى بيروت الأربعاء غداة الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية. وقال لودريان “تغادر ثلاث طائرات اليوم إلى بيروت، واحدة من مارسيليا (جنوب) محملة بفرق عاملين طبيين جاهزين للعمل على الفور، واثنتان من رواسي بمعدات زنتها 25 طناً، وفرق أمنية من وزارة الداخلية، وعناصر إطفاء من مرسيليا”. وكانت الرئاسة الفرنسية قد تحدثت بداية عن إرسال طائرتين من مطار رواسي قرب باريس.
محافظ بيروت مروان عبود: نحو 300 ألف شخص باتوا مشردين في العاصمة اللبنانية
أعلن محافظ بيروت مروان عبود الأربعاء أن نحو 300 ألف شخص باتوا مشردين في العاصمة اللبنانية، التي طال الدمار الناتج عن انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء نحو نصف مساحتها، متسبباً بأضرار تتخطى كلفتها ثلاثة مليارات دولار.
وقال عبود لوكالة فرانس برس “أعتقد أن هناك بين 250 و300 ألف شخص باتوا من دون منازل، منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن”، مشيراً إلى أنه يقدر كلفة الأضرار بما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار، بانتظار أن يصدر عن المهندسين والخبراء التقارير النهائية. وقال “نحو نصف بيروت تضرر أو تدمر. إنه وضع كارثي لم تشهده بيروت في تاريخها”.
مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة أكثر من أربعة آلاف بجروح
أعلن الصليب الأحمر اللبناني في وقت سابق أن الانفجار الذي ألحق أضرارا كبرى بالأحياء المجاورة في المدينة أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة أكثر من أربعة آلاف بجروح.
وذكر الصليب الأحمر في بيان “حتى الآن أصيب أكثر من أربعة آلاف شخص وقتل أكثر من مئة شخص” مشيرا الى أن فرقه لا تزال تقوم بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق المحيطة بموقع الانفجار.
واستيقظت بيروت الأربعاء تحت وطأة الصدمة غداة الانفجار الضخم، فيما يواصل رجال الإنقاذ محاولات العثور على ضحايا وسط الركام في مرفأ بيروت والمباني المدمرة.
بيروت مدينة “منكوبة”
أُعلِنت العاصمة اللبنانية مدينة “منكوبة” وتلتزم الحداد الأربعاء على ضحايا الانفجار الذي قال المعهد الأميركي للجيوفيزياء إنّ أجهزة الاستشعار الخاصة به سجلته على أنه زلزال بقوة 3,3 درجات على مقياس ريختر.
وتوالت ردود الفعل من مختلف أنحاء العالم للتضامن مع لبنان وعرض المساعدات إثر الانفجار.
في موقع الانفجار الذي شعر به السكان وصولاً إلى جزيرة قبرص على بعد 200 كلم من المكان، يبقى المشهد مأساوياً. ففي مرفأ بيروت شوهدت جثث وأشلاء، وتحوّلت المستوعبات ركاماً.
في شوارع العاصمة وأحيائها، كان في الإمكان رؤية سيّارات مدمّرة متروكة في الطرق، وجرحى تغطّيهم دماء، وزجاج متناثر في كلّ مكان.