مرايا -صدر كتاب جديد يحمل اسم “الدم والنفط” الثلاثاء في الولايات المتحدة، يروي كيفية صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الحكم، إضافة إلى جوانب في شخصيته، وبعضاً من تفاصيل ما جرى في فندق “الريتز كارلتون” مع المعتقلين، والخطط ضد قطر التي سبقت إعلان الحصار عليها.
بين “الدم والنفط”، يسرد الكاتبان الأميركيان برادلي هوب، وجاستن شيك، مسار تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحكم في السعودية.
الكتاب الذي صدر حالياً في الولايات المتحدة يروي بعضاً من محطات باتت معروفة عن كيفية صعود الأمير الشاب إلى السلطة وأسلوبه في تصفية خصومه ومعارضيه اعتقالاً وتعذيباً.
محطة الـ”ريتز كارلتون” إحدى هذه المحطات، حيث يورد الصحافيان في “وول ستريت جورنال” تفاصيل ما جرى وراء جدران هذا الفندق الفخم، في تشرين الأول/ نوفمبر2017، ومن بين ما يكشفاه طلب إبن سلمان تصميم ثياب اعتقال خاصة للمحتجزين، رغبة منه بالشعور بالسطوة والقوة.
الشعور بالسطوة والقوة كان ملازماً لهاجس جمع المال لدى الأمير السعودي منذ كان فتى صغيراً، كان عمره 16 عاماً حين جمع مئة ألف دولار بعد بيعه ساعات فاخرة قدمت له كهدايا.
أما في الأمسيات الصحراوية فحديث لا ينتهي عن خطط لأن يصبح مليارديراً على غرار ستيف جوبز وبيل غيتس.
يخصص الكتاب مساحة للأزمة الخليجية، حيث يؤكد ما كانت كشفته تقارير سابقة عن خطط ضد قطر تسبق إعلان الحصار عليها، من بينها خطة لتصويرها كدولة راعية للإرهاب في آذار/ مارس عام 2017، استخدمت فيها مجموعة من الصحافيين ذوي التأثير في الرأي العام.
“الدم والنفط.. سعي محمد بن سلمان الشرس للقوة العالمية”، هو ليس الكتاب الأول عن محمد بن سلمان في الغرب، وربما لن يكون الأخير.. ففهم صعود الأمير الشاب إلى السلطة أمر يزداد أهمية بالنسبة للعالم لتقييم الاتجاه الذي ستتخذه المملكة حين يعتلي العرش، بحسب الكاتبين الأميركيين.