مرايا – أعلنت الكويت، اليوم السبت، إحباط هجمات محتملة لتنظيم داعش الإرهابي، خلال ليلة رأس السنة في البلاد، وفق ما ذكرت صحيفة “القبس” المحلية.

وذكرت وزارة الداخلية الكويتية في بيان إنه “بناء على التعاون بين الأجهزة الأمنية المختصة وبعد البحث والتحري عن الخارجين عن القانون تم ضبط أحد المتهمين والذي أقر أنه تعرف على شخص من خلال أحد برامج التواصل الاجتماعي، وحصل بينهم مناقشات وحوارات تبين أنهما يحملان نفس الفكر المتطرف”.

وأشارت إلى أنه “بعد عمل المزيد من التحريات، وتكثيف عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات تم ضبط شخصين آخرين، أحدهما حدث يحملان نفس الفكر المتطرف وبعد أخذ الإذن القانوني اللازم تم تفتيش منزلهما وتم العثور على أسلحة وذخائر غير مرخصة وشعارات وأجهزة تصوير”.

وفي التفاصيل، نقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن “جهاز أمن الدولة في الكويت أوقف قبل أيام 6 أحداث كويتيين كانوا على تواصل مع تنظيم “داعش”، وأن الأخير تمكن من تجنيدهم لاعتناق الفكر الإرهابي، عبر إحدى الألعاب الإلكترونية الشهيرة”.

وأوضحت الصحيفة أن الأحداث غرّر بهم تنظيم داعش الإرهابي، وجنّدهم، لاستهداف دور عبادة ومجمعات تجارية ومنشآت أخرى، في عملية كان الهدف منها هز المجتمع الكويتي قبيل الاحتفال بأعياد رأس السنة، إلا أن يقظة الأجهزة الأمنية حالت دون تنفيذ ذلك السيناريو الخطير.

وأضافت أن المتهم الرئيس الذي عوّل “داعش” على أن يكون رأس الحربة في الهجمات، وكان أول من تواصل معه لتجنيده، بيّنت التحقيقات أنه يبلغ 16 عاماً، وهو ابن نائب سابق نجح في انتخابات مجلس الأمة عام 1999.

وأشارت إلى أن القوات الأمنية داهمت منزل أسرته في منطقة الفحيحيل، وألقت القبض عليه وعلى أبيه.

وعن المضبوطات التي عثرت عليها قوات الأمن في منزل المتهم، أفادت التحقيقات وفق الصحيفة بأنها شملت سلاحين ناريين، وجهازَي (لاب توب)، وأعلام للتنظيم الإرهابي.

وبيّنت التحقيقات أن الأب لم يكن على علم بتواصل نجله الحدث مع أعضاء التنظيم، مردفةً أنه جرت إحالة النائب السابق إلى جهة الاختصاص، لكن أخلي سبيله بعد 4 أيام من احتجازه، في وقت لا يزال الابن محتجزاً على ذمة القضية مع بقية أصدقائه.

وفي ما يتعلق بآلية التواصل بين أفراد المجموعة لتنسيق خطوات الهجمات، اعترف أحد الأحداث الذي يبلغ (16 عاماً)، والذي يقطن في منطقة الفردوس، بأنه تواصل مع أعضاء التنظيم عن طريق صديقه، ابن النائب السابق، مردفاً أنه أقنعه بالتواصل معهم عن طريق برامج في وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفق المصادر، فإن أعضاء التنظيم الإرهابي تمكنوا من الوصول إلى الأحداث المتهمين، وتجنيدهم والتغرير بهم عن طريق الألعاب الإلكترونية.

وأوضحت أنه تم إخلاء سبيل 3 من المقبوض عليهم بعد ثبوت عدم تورطهم في القضية.