مرايا – يعقد وزراء دول الخليج العربية اجتماعا عبر الإنترنت تستضيفه البحرين يوم الأحد، قبل انعقاد القمة الخليجية السنوية لبحث الخطوات الرامية لإنهاء خلاف دبلوماسي أضعف الاستقرار الإقليمي وأحبط مساعي واشنطن لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة إيران.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 2017 واتهمتها بدعم جماعات “إرهابية”. وتنفي الدوحة ذلك وتتهم جيرانها بالسعي للنيل من سيادتها.
غير أن الرياض سعت لتسوية النزاع في إطار مساعيها لتخفيف انتقادات الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الذي تعهد بتبني سياسة أكثر صرامة من سلفه تجاه المملكة.
وقالت البحرين في بيان إن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيتولى التحضير للقمة الخليجية الحادية والأربعين التي تعقد في الخامس من يناير كانون الثاني.
وقال مسؤول خليجي لرويترز إن المحادثات لا تزال جارية للتوصل إلى اتفاق.
وكانت مصادر قد قالت إنها تتوقع التوصل لاتفاق بحلول القمة وربما تسفر عن مجموعة من المبادئ للتفاوض أو خطوة ملموسة بدرجة أكبر تتضمن إعادة فتح المجال الجوي أمام قطر.
غير أن قطر أبلغت الكويت والولايات المتحدة اللتين تتفاوضان في النزاع أن أي تسوية يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل حتى في السياسة الخارجية.
وكانت الدول الخليجية حددت 13 مطلبا اشترطت تنفيذها منها إغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية وقاعدة تركية وقطع الروابط مع جماعة الإخوان المسلمين وتخفيض مستوى العلاقات مع إيران.
وهذا الشهر قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن تسوية النزاع مع قطر أصبحت في المتناول فيما يبدو بعد أن أعلنت الكويت تحقيق تقدم صوب إنهاء الخلاف.