مرايا -وصل الجاسوس الأمريكي اليهودي جوناثان بولارد، برفقة زوجته فجر الأربعاء، الى مطار بن غوريون في اللد المحتلة. ، حيث كان في استقباله رئيس وزارء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقدم له هدية وهي عبارة عن بطاقة هوية تمنحهما جنسية الكيان.

جوناثان بولارد وهو أمريكي يهودي أجرى في منتصف ثمانينات القرن الماضي اتصالات مع جنرال في جيش الاحتلال في نيويورك وبدأ في تسليمه أسرارا للولايات المتحدة مقابل عشرات الآلاف من الدولارات. وقد كشف في المجموع آلاف الوثائق الأمريكية.

وبقيت قضية الجاسوس بولارد عثرة في طريق العلاقات بين واشنطن وتل أبيب. ولم يغفر مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) للجاسوس تسليمه مجموعة من المعلومات السرية الدفاعية مقابل المال في أوج الحرب الباردة، إلى الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة تل أبيب.

وتفيد وثائق رفعت وكالة الاستخبارات المركزية السرية عنها في 2012، ساعد بولاردتل أبيب في 1985 في قصف مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس – وهو هجوم أدى إلى سقوط ستين شهيدا – وفي اغتيال الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس في 1988.

واعترف جوناثان بولارد، تحت ضغط من محققي النيابة، بضلوعه في التجسس لصالح تل ابيب مقابل إسقاط حكم الإعدام عنه، وذلك تحت ضغط مارسته النيابة العامة الأمريكية على المتهم عام 1985.

لكن بعد مراجعة قاضي أمريكي للتقرير، الذي لا زال سريا حتى الآن، الذي أعدته وزارة الدفاع الأمريكية عن حجم الضرر الذي تسبب فيه بولارد للاستخبارات الأمريكية، قرر القاضي الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وكانت وزارة العدل الأمريكية قالت في الـ 21 من تشرين ثاني 2020 إن جوناثان بولارد الأمريكي اليهودي الذي أدين بالتجسس لصالح تل أبيب منذ 35 سنة انتهت قيود الإفراج المشروط التي كانت مفروضة عليه، مما يسمح له بالسفر إلى تل أبيب .

وأضافت الوزارة الأمريكية أن “لجنة الإفراج المشروط رأت أنه لا دليل يؤكد أنه يعتزم مخالفة القانون”.

وقبضت السلطات الأمريكية على جوناثان بولارد في واشنطن عام 1985، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، إلا أنه حصل على إطلاق سراح مشروط منذ خمس سنوات.

وخضع الأمريكي اليهودي على مدار تلك الفترة لقيود صارمة على الحركة تضمنت تحديد إقامته في منزله ليلا وارتداء سوار إلكتروني لتتبع مكانه.

ومنذ ذلك الحين، نادى رؤساء وزراء حكومات الاحتلال المتعاقبين وجماعات أخرى في الولايات المتحدة وكيان الاحتلال بالعفو عن جوناثان بولارد، وهو الطلب الذي وُجه إلى عدد من رؤساء الولايات المتحدة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي المنتهيه ولايته دونالد ترمب .

وأشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة فكرت في إطلاق سراح الجاسوس بولارد مقابل بعض الامتيازات التي تمنحها تل أبيب للفلسطينيين، لكن المحادثات بهذا الشأن انهارت لتتراجع توقعات الإفراج المبكر عنه.

ووُلد بولارد عام 1954، والتحق بالعمل في وظيفة محلل للشؤون المدنية في المخابرات البحرية بالقرب من العاصمة واشنطن عام 1979.

و هو جاسوس لتل أبيب ، وهو أيضا محلل استخبارات مدني سابق في القوات البحرية الأمريكية.

واتُهم بولارد بالتجسس على الولايات المتحدة واستغلال منصبه لتسريب معلومات لصالح تل أبيب ، تنازل بولارد عن الحق في المحاكمة في مقابل القيود المفروضة على الحكم.

تم الإقرار بأنه مذنب، وأدين لكونه جاسوسا ونفت تل ابيب حتى العام 1998 أن يكون بولارد جاسوسا لحسابها، وفي العام 2008 منحت حكومة الاحتلال الجنسية لبولارد وفي يوم 20/11/2015 أُفرج عنه بعدما أمضى قرابة الثلاثين عاماً خلف القضبان.

ووصل جوناثان بولارد وزوجته إستر وصلا إلى تل ابيب الأربعاء على متن طائرة خاصة واستقبله رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو في المطار، وقدم له هدية وهي عبارة عن بطاقة هوية وجنسية “إسرائيلية”.

وبحسب الموقع، جاء بولارد من أمريكا، بعد أن حصل على عفو من الرئيس دونالد ترمب، وذلك بعد 35 عاما من اعتقاله وسجنه بأمريكا لقيامه بالتجسس لصالح تل أبيب .