مرايا – قالت رويترز إن الشرطة ابعدت المحتجين إلى خارج مبنى الكونغرس الأميركي، بعد استدعاء الحرس الوطني لانفاذ القانون في مبنى الكابيتول وقبيل بدء حظر تجول في العاصمة واشنطن مساء الأربعاء.
وأعلن مسؤولون أميركيون أن مبنى الكونغرس أصبح آمنا.
وشهد مبنى الكونغرس فوضى عارمة بعد اقتحام انصار الرئيس الامريكي دونالد ترامب قاعاته، خلال عقد جلسة النواب لمناقشات اعتراضات النواب الجمهوريين على نتائج انتخابات ولاية اريزونا، عقب تعليق جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ للمصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية.
وأعلنت عمدة واشنطن، عشية الأربعاء، حظر تجوال ابتداء من الساعة السادسة مساء بتوقيت واشنطن، بعد اقتحام حشود مناصرة لترامب مبنى الكونغرس.
واقتحم مناصرو ترامب الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكونغرس، وصعدوا إلى الباحة الرئيسية ورفعوا أعلاما مناصرة للرئيس ورددوا هتافات رافضة لنتائج انتخابات نوفمبر الرئاسية. كما نجح بعضهم في دخول المبنى.
وذكرت رويترز أن شرطة الكونغرس أبلغت أعضاء مجلس النواب بأن يأخذوا أقنعة الغاز من تحت مقاعدهم وأن يكونوا مستعدين لوضعها.
وتابعت: “اخترق أفراد المبنى وهم موجودون في منطقة القاعة المستديرة”.
وأظهرت مقاطع فيديو الشرطة الأميركية تطلق الغاز المسيل للدموع لمنع مزيد من أنصار ترامب من اقتحام المبنى.
كما أفادت تقارير إعلامية بإجلاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس من الكونغرس بعد دخول المتظاهرين إليه. وكان بنس يترأس “بشكل رمزي” جلسة المصادقة على نتائج الانتخابات.
المتحدث باسم البنتاغون أعلن، مساء الأربعاء، التعبئة بقوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن لتقديم الدعم لقوات إنفاذ القانون، بعد اقتحام مؤيدين للرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الدفع بالحرس الوطني وغيره من خدمات الحماية الاتحادية إلى مبنى الكونغرس.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة، إبعاد الشرطة للمحتجين عن درج مبنى الكونغرس.
وأفاد حاكم ولاية ماريلاند، عن إرسال الولاية قوات منها ومن وحدات الرد السريع من الحرس الوطني لمساندة قوات إنفاذ القانون.
وأعلن حاكم ولاية فرجينيا نورثام، حالة الطوارئ في الولاية، وحظر التجول في منطقتين.
ونقل مراسل نيويورك تايمز عن مسؤول في ولاية فرجينيا المجاورة لواشنطن، عن دفع بالحرس الوطني في الولاية و200 من جنود الولاية إلى العاصمة واشنطن، فيما قالت رئيسة بلدية واشنطن إن شرطة الولاية ستساعد شرطة الكونإرس في استعادة النظام.
وقال كريس ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي إن الحرس الوطني في العاصمة الأميركية بالكامل في حالة تأهب وإنه مستعد تماما لتقديم دعم إضافي إذا طلبت السلطات المحلية.
وأضاف ميلر “قمنا بوضع الحرس الوطني في حالة تأهب كامل لمساعدة سلطات إنفاذ القانون المحلية والاتحادية في عملها للتصدي للوضع بشكل سلمي”.
مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي روبرت أوبراين، ذكر أنه “لا مكان للعنف في ديمقراطيتنا على الإطلاق”.
وأُصيب ضباط في مبنى الكونغرس الأميركي وأحدهم على الأقل نقل إلى المستشفى، وذكرت عدة وسائل إعلام أميركية أن امرأة أصيبت داخل المبنى برصاصة بالكتف. وقالت لاحقا إنها توفت.
مراسل صحيفة نيويورك تايمز تحدث عبر تويتر، عن العثور على عبوة ناسفة في مقر الحزب الجمهوري وتفجيرها بشكل آمن، وأشارت الصحيفة ذاتها إلى إخلاء مقر الحزب الديمقراطي في ظل أحداث الكونغرس.
بيلوسي وهاريس في أمان
أعلن معاون في الكونغرس الأميركي، الأربعاء، إجلاء رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، قائلاً إنها آمنة، فيما صرح معاون لكاملا هاريس نابئة الرئيس المنتخب أنها آمنة بدون الإفصاح عن مكانها.
وندد أعضاء في الكونغرس بمحاولة “انقلاب” من جانب مؤيدي ترامب، وأُجلي المشرعون في الطابق الثالث من المبنى، وطلب ترامب من الجميع في مبنى الكونغرس الحفاظ على السلمية.
حكيم جيفريز زعيم كتلة الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي، قال إن المجلس يعتزم العودة للانعقاد وإقرار نتيجة الانتخابات الأربعاء.
أما نائب الرئيس الأمريكي بنس قال إن المحتجين المتورطين في أعمال العنف عند مبنى الكونغرس سيحاسبون بأقصى درجة طبقا للقانون، داعيا إلى وقف الاحتجاجات العنيفة فورا.
“أي متورط عليه أن يغادر المبنى على الفور”، وفق بنس.
“ترامب هو السبب”
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس النواب إنه تحدث إلى ترامب وحثه على إصدار بيان لتهدئة المحتجين، وأشار إلى أنه سمع خلال وجوده مع شرطة الكونغرس عبر جهاز لاسلكي إطلاق نار.
وبين زعيم الجمهوريين في مجلس النواب في مقابلة مع فوكس نيوز أن الاحتجاجات في مبنى الكونغرس “لا تمت للولايات المتحدة بصلة ويجب أن تتوقف فورا”.
أما السناتور الجمهوري ميت رومني صرح أن ترامب هو السبب في هذا التمرد.
رئيس بلدية العاصمة واشنطن أمر بحظر تجول من السادسة مساء الأربعاء (23:00 بتوقيت غرينتش) إلى السادسة صباح الخميس، بعد اقتحام مؤيدين للرئيس الأميركي دونالد ترامب مبنى الكونغرس، ما أدى إلى تعليق جلسة الكونغرس الخاصة للمصادقة على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة.
واخترق متظاهرون مؤيدون للرئيس الأميركي دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول) في العاصمة الأميركية واشنطن، وصدرت أوامر بإغلاق مجلسي الشيوخ والنواب، ووصل محتجون إلى داخل قاعة مجلس الشيوخ.
وقال عضو في الكونغرس الأميركي الأربعاء إن “غازا مسيلا للدموع” استخدم الأربعاء في القاعة المستديرة في الكابيتول، وأفاد أحد مصوري وكالة فرانس برس بوجود دخان في الجو في القاعة المستديرة الواقعة تحت قبة الكابيتول التي احتشد فيها أكثر من مئة محتج. وكتب النائب الديمقراطي جيم هايمز “طلبت منا الشرطة إخراج الأقنعة الواقية من الغاز بعد استخدام الغاز المسيل للدموع في القاعة المستديرة”. وعلق مجلسا النواب والشيوخ جلسة المصادقة على فوز جو بايدن بعد دخول مؤيدي ترامب إلى المبنى.
أما النائب دان كيلدي من داخل المجلس قال إن “أمن المجلس وشرطة الكابيتول أشهروا مسدساتهم بينما راح متظاهرون يطرقون على الباب الخارجي للقاعة”. وأضاف “صدرت لنا تعليمات بأن نستلقي على الأرض ونضع الأقنعة الواقية من الغاز”.
وجاء هذا التطور بعد نحو ساعة من دعوة ترامب أنصاره إلى “عدم الاستسلام ورفض الاعتراف بالهزيمة”.
ودعا الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، خلال تظاهرة لأنصاره في واشنطن رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية، أنصاره إلى السير باتجاه الكونغرس.
وكالات