بينما تدفق الآلاف من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى واشنطن، وفرضوا حصارا على مبنى “الكابيتول”، تساءل كثيرون عن غياب السيدة الأولى ميلانيا ترامب عن الأنباء.
وكشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، أن ميلانيا ترامب كانت وقت اقتحام “الكابيتول”، الأربعاء الماضي، في جلسة تصوير بالبيت الأبيض.
ونقلت “سي إن إن” عن مصدر وصفته بـ”المطلع” قوله: “في ذلك اليوم كانت ميلانيا بجلسة تصوير، وكان يمكن مشاهدة الإضاءة المستخدمة في التصوير الفوتوغرافي والفيديو عبر نوافذ البيت الأبيض”.
وأضاف المصدر أنه تم التقاط صور للسجاد وغيره من الأشياء في المقر التنفيذي والجناح الشرقي بالبيت الأبيض، وكانت ميلانيا تشرف على التصوير شخصيا.
واعتبر مراقبون أن قيام ميلانيا بهذا العمل في مثل هذا التوقيت، مؤشر على رغبتها في تمرير رسالة مفادها، أنها مستعدة للرحيل عن البيت الأبيض حيث سيتم تنصيب جو بايدن رسميا في العشرين من يناير الحالي.
وتناولت تقارير عدة الساعات التي سبقت اجتياح “الكابيتول”، حيث قال أحدها إن إيفانكا ترامب عقدت مع والدها اجتماعا في “المكتب البيضاوي”، الأربعاء، حثّته فيه على الدعوة لوقف العنف والاحتجاجات التي تلت فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة.
ورغم أن الجزء الأكبر من تصريحاتها العلنية في الأشهر الأخيرة كان مرتبطا بالأعياد، فقد غردت ميلانيا مرات عديدة لتعبّر عن دعمها الصريح لمعركة ترامب ضد نتائج الانتخابات، حيث قالت في تغريدة سابقة إن “الشعب الأميركي يستحق انتخابات نزيهة”.
كذلك قالت ميلانيا في تغريدة أخرى: “يجب احتساب كل صوت قانوني.. علينا حماية ديمقراطيتنا بشفافية تامة”.
وتوقفت ميلانيا بحسب صحيفة “ديلي ستار” البريطانية عن التغريد منذ مطلع هذا العام، كما أنها لم تنشر أي شيء على “إنستغرام” منذ عيد الميلاد.
وكان مبنى “الكابيتول” قد شهد إغلاقا والأعضاء بداخله، الأربعاء الماضي، فيما نشبت اشتباكات عنيفة بين أنصار ترامب والشرطة.
وأذيع إعلان بذلك داخل المبنى أثناء اجتماع النواب للتصويت على تأكيد فوز بايدن بالرئاسة، وبسبب “تهديد أمني خارجي” منع دخول أو خروج أي شخص من مجمع الكابيتول، بحسب الإعلان.
وحطم المحتجون حواجز معدنية عند الدرجات السفلى للمبنى، وتصدت لهم الشرطة مرتدية زي مكافحة الشغب، وحاول البعض الاندفاع عبر صف رجال الشرطة، الذين أطلقوا رذاذ الفلفل على الحشد، بينما هتف البعض وسط الحشد “خونة”.
ودعا الرئيس المنتهية ولايته ترامب، الخميس، إلى “المصالحة وتضميد الجراح”، وذلك بعدما اقتحم مناصرون له “الكابيتول”، مؤكدا أنه يريد انتقالا “سلسا” للسلطة إلى خلفه الرئيس المنتخب بايدن.
وفي المقابل، اتهم الرئيس المنتخب بايدن، الخميس، ترامب بشنّ “هجوم لا هوادة فيه على المؤسسات الديمقراطية”.