مرايا – تراجع الاتحاد الأوروبي عن تهديده بتقييد صادرات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في إطار خلافه مع بريطانيا، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من “النزعة القومية” في ما يتعلق باللقاحات.
وسبق أن هدد الاتحاد الأوروبي بتقييد صادرات اللقاحات إلى إيرلندا الشمالية بتعليق بند من اتفاق “بريكست” مع بريطانيا، يسمح بالتدفق الحر للسلع عبر الحدود الإيرلندية، لكنه تراجع عن موقفه بعدما عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن “قلقه البالغ”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان في ساعة متأخرة مساء الجمعة إن المفوضية “ستعمل على ضمان ألا يتأثر بروتوكول إيرلندا/إيرلندا الشمالية”.
وجاء ذلك بعدما نشر الاتحاد الأوروبي نسخة منقحة لعقده مع “أسترازينيكا”، بموازاة الإعلان عن آلية من شأنها الحؤول دون تصدير لقاحات مصنعة على أراضيه.
وكانت شركة “أسترازينيكا” البريطانية السويدية قد حذرت من أنها قادرة على تسليم جزء صغير من جرعات اللقاحات التي وعدت بها للاتحاد الأوروبي وبريطانيا بسبب مشكلات في الإنتاج، لكن الجانبين يطالبان بالإيفاء بالوعود.
“النزعة القومية في اللقاحات”
وسلط الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الضوء على تداعيات نقص الإمدادات على برامج التطعيم الواسعة، حتى في دول غنية. وتتصاعد المخاوف من أن دول العالم المتطورة تستأثر باللقاحات على حساب الدول الأكثر فقرا.
وحذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أمس الجمعة من “النزعة القومية في اللقاحات” قائلا إن هناك “خطرا حقيقيا في أن الأدوات نفسها التي من شأنها المساعدة في القضاء على الوباء — اللقاحات — قد تفاقم” انعدام المساواة على مستوى العالم.
والآن فقط بدأت أجزاء من إفريقيا وآسيا في تأمين لقاحات ونشرها.