حذرت منظمة الصحة العالمية، من تزايد الفجوة بين عدد اللقاحات المضادة لكورونا التي يتم إعطاؤها في البلدان الغنية، وعدد اللقاحات التي يتم إعطاؤها من خلال مرفق كوفاكس للدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وأصبحت أكثر بشاعة كل يوم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقدته المنظمة، مساء اليوم الاثنين، إن البلدان التي تقوم الآن بتلقيح الأشخاص الأصغر سنًا والأصحاء المعرضين لخطر منخفض للإصابة بمرض كوفيد-19 تقوم بذلك على حساب حياة العاملين الصحيين وكبار السن وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر في بلدان أخرى.
وأكّد غيبريسوس، أن التوزيع غير العادل للقاحات بين الدول ليس مجرد انتهاك أخلاقي، بل هو هزيمة لنا اقتصاديًا ووبائيًا، لافتا إلى أن بعض البلدان تتسابق لتطعيم سكانها بالكامل بينما لا تملك دول أخرى أي شيء، وقد تشتري هذه الدول أمانا قصير الأجل، ولكنه شعور زائف بالأمان.
وأشار المدير العام للمنظمة إلى أنه أجرى محادثات مع قادة من البلدان ذات الدخل المرتفع الذين لديهم جرعات أكثر بكثير مما يحتاجون إليه، وأطلب منهم مشاركة الجرعات من خلال مرفق كوفاكس.
وحذّرت المنظمة أنه كلما زادت العدوى بالفيروس زاد عدد المتغيرات (المتحورات)، وكلما ظهر المزيد منها زاد احتمال تهربها من اللقاحات، وطالما استمر الفيروس في الانتشار في أي مكان، سيستمر الناس في الموت، وسيستمر تعطل التجارة والسفر، وسيتأخر التعافي الاقتصادي أكثر.