قال مدير هيئة قناة السويس أسامة ربيع السبت، إن سوء الأحوال الجوية لم يكن السبب الرئيسي لجنوح سفينة الحاويات الضخمة بالمجرى المائي.
وأوضح ربيع في مؤتمر صحافي في مدينة السويس: “ما في يدنا الآن هو الرياح والعاصفة الترابية .. وقد يكون خطأ فنيًا أو خطأ شخصيًا .. سيظهر كل ذلك في التحقيقات”.
وتحدث ربيع عن وجود 321 سفينة تنتظر في منطقة البحيرات، وهيئة قناة السويس تقدم الخدمات اللوجستية لـ 321 باخرة لحين تعويم السفينة الجانحة.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة السبت، إن المساعي الرامية لإعادة تعويم سفينة الحاويات العملاقة الجانحة في قناة السويس، ستستأنف في حوالي الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي (12:30 بتوقيت غرينتش) في محاولة للاستفادة من ارتفاع المد.
وأضافت المصادر أنه إذا لم تكلل تلك المحاولة بالنجاح، فستكون هناك محاولة أخرى صباح الأحد. وقالت إنه سيكون من الضروري إزالة المزيد من الرمال المحيطة بالسفينة من أجل إعادة تعويمها.
وأوضح ربيع أن نتائج الأعمال في اليوم الأول لم تكن مجدية ولم تظهر أي نتائج لأن السفينة لم تتحرك، مضيفا “نحن في موقف صعب والسفينة كبيرة طولها 400 متر، لتجنح في قناة السويس والتي عرضها 250 متر، يعني طول الباخرة أطول من عرض قناة السويس”.
وأشار إلى أن السفينة تحمل “223 ألف طن و18300 حاوية وعرض 59 متر وغاطسة بطول 15 متر ونصف، وقال إن المركب ضخم والحادث سيئ لا يمكننا التعامل معه بسهولة.
وذكر أن سرعة الرياح كانت عالية في ذلك يوم جنوح السفينة حوالي 40 عقدة وكان هناك عاصفة ترابية، وأوضح أن مثل هذه الحوادث الكبيرة تكون مركبة ولها أكثر من سبب، وسرعة الرياح ليست السبب الوحيد.
وقال إن الحادث لم يقع في قناة السويس الجديدة وإنما في المدخل الجنوبي لقناة السويس.
وأشار إلى أن دول كثيرة عرضت تقديم خدمات للمساعدة مثل الولايات المتحدة والصين واليونان والإمارات، ومصر تدرس كافة العروض.