مرايا – تستعد مصر، السبت، لحدث بالغ الأهمية يحظى باهتمام العالم، حيث ستنقل المومياوات الملكية من مقرها في المتحف المصري بميدان التحرير (وسط القاهرة) إلى متحف الحضارة بالفسطاط (عاصمة مصر القديمة)، في موكب استعراضي مبهر.
وستبدأ 22 مومياء فرعونية ملكية و17 تابوتا، رحلتها الأخيرة، من ميدان التحرير مرورا بسور مجرى العيون، إلى أن تستقر في متحف الحضارة المصرية بالفسطاط على بعد كيلومترات من المتحف المصري.
وأشرف الدكتور مصطفى إسماعيل مدير مخزن المومياوات رئيس معمل صيانة المومياء بمتحف الحضارة، على إعداد المومياوات الملكية، عبر فريق ضمّ 48 شخصا.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن إسماعيل قوله، إن عملية حفظ المومياوات تتضمن وضع كل واحدة منها في كبسولة نيتروجين، خالية من الأوكسجين.
وأضاف إسماعيل: “كبسولة النيتروجين تحافظ على المومياوات حتى لا تتضرر من الرطوبة، هذا إلى جانب البكتيريا والفطريات والحشرات”.
ومن مزايا كبسولة النيتروجين أيضا أنها تأتي مغلفة بمادة ناعمة، تعمل على توزيع الضغط، وتقلل من الاهتزازات أثناء عملية نقل المومياوات.
وستحظى المومياوات الملكية عند وصولها إلى متحف الحضارة المصرية، بوحدات عرض تتمتع بذات الظروف والمواصفات التي توفرها كبسولات النيتروجين.
وبحسب إسماعيل فإن وحدات العرض “ستضمن عدم تعرض المومياوات لأي (صدمة) أو تبدل مفاجئ، عند نقلها من الكبسولات ووضعها في تلك الوحدات”.
وسترافق كل مومياء أي متعلقات خاصة تم اكتشافها بجانبها، بما في ذلك توابيتها، كما ستعرض الشاشات المرافقة أيضا الأشعة المقطعية التي تكشف ما هو تحت اللفائف، وأي كسور في العظام أو الأمراض التي أصابت المومياء.