قال إبراهيم كالن، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن بلاده سترد على اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ”إبادة الأرمن” المزعومة، وذلك من خلال “أشكال وأنواع ودرجات مختلفة في الأيام والأشهر المقبلة”.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة “رويترز”، لم يحدد كالن ما إذا كانت أنقرة ستقيد وصول الولايات المتحدة إلى قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا، أو تتخذ إجراءات أخرى.

وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتطرق إلى هذه القضية بعد اجتماع لمجلس الوزراء غدا الاثنين.

وتابع: “في الوقت والمكان اللذين نعتبرهما مناسبين، سنواصل الرد على هذا البيان المؤسف غير العادل”.

وفي وقت سابق، قال كالن في تصريح صحفي إن بايدن يسعى لتسييس الوقائع التاريخية؛ بهدف تحقيق مكاسب سياسية، من خلال وصف أحداث 1915 بـ”الإبادة”.

وأشار إلى أنه تم استخدام مصطلح “الإبادة” أول مرة عام 1948، وبالتالي لا يمكن إطلاق هذا المصطلح على أحداث وقعت قبل ذلك التاريخ.

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية رضخت لضغوطات اللوبي الأرمني في الخارج، مضيفا أن “الأرمن جزء مهم من مجتمعنا، وإننا نعيش جنبا إلى جنب منذ 7 قرون، وعليه لا يمكن للأتراك العثمانيين الاستيقاظ بين ليلة وضحاها والبدء بارتكاب جرائم قتل ضد الأرمن”.

وفي بيان صادر عنه، في وقت سابق الأحد، أكد كالن أن الخطوة الأمريكية “تعكس مدى افتراءات تلك الأوساط الخبيثة التي همها الوحيد معاداة تركيا”.

وشدد على أن ادعاء “الإبادة” هذا، يفتقر إلى الأسس والأدلة العلمية التي يحتاجها القانون الدولي، مضيفا: “يجب دراسة الأحداث التاريخية من قبل المؤرخين، ولا يمكن للمصالح الضيقة للسياسة أن تحدد الحقائق التاريخية”.

ولفت إلى أن “الرئيس رجب طيب أردوغان، دعا سابقا لإنشاء لجنة مشتركة للتحقيق في أحداث 1915، بهدف إنقاذ قضية تاريخية من ظلال السياسة والأطراف الخبيثة”.

وتابع: “إلا أن أولئك الذين يخشون من أن يتم الكشف عن الحقائق التاريخية مدعومة بالوثائق والأدلة، لم يردوا على دعوة الرئيس أردوغان، وإن الرئيس بايدن تجاهل هذه الحقائق، واتخذ موقفا غير عادل”.