بلغ عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد حول العالم 3 ملايين ونحو 149 ألف وفاة، فيما بلغت حصيلة الإصابات الاجمالية 149 مليونا، وما يقارب من 347 ألف إصابة، تعافى منهم 127 مليونا وأكثر من 507 آلاف مريض.
ويواصل فيروس كورونا الانتشار في 220 دولة وإقليما ومنطقة حول العالم، وسجلت دول العالم، الثلاثاء، زيادة واضحة في أعداد الاصابات الجديدة، وكذلك في أعداد الوفيات خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وذلك مقارنة بإحصائيات اليوم السابق، حيث سجل العالم 830 ألف و822 إصابة جديدة، وأوقعت الجائحة خلال الـ24 ساعة الأخيرة 14,821 حالة وفاة.
في السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية، ان نسخة كورونا المتحورة الهندية التي يشتبه بأنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة، رُصدت في 17 دولة على الأقل.
وقالت المنظمة في تقرير لها نشرته على صفحتها الرسمية الليلة قبل الماضية، ان النسخة (بي617.1) المعروفة على نطاق أوسع باسم المتحورة الهندية رُصدت في الأيام الأخيرة في دول أوروبية عدة كبلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا.
وأصبحت الهند مركز الوباء منذ أيام مع انتشار النسخة المتحورة الهندية وهي البلد الأكثر اكتظاظاً بالسكان بعد الصين وباتت تسجل أرقاما قياسية جديدة يوميا للإصابات ما يشير إلى خطر كبير يهدد العالم حال انتشار هذه السلسلة المتحورة من كورونا. وتجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا في الهند 200 ألف، أمس الأربعاء، بعدما أودى الوباء بحياة أكثر ثلاثة آلاف في الساعات الـ24 الأخيرة، في عدد يسجل للمرة الأولى، حسب أرقام رسمية.
ويهدد نقص الأكسجين في الهند بزيادة معاناة المصابين بفيروس كورونا الذين يتوفون أحيانا أمام المستشفيات. فقد صارت أسطوانات الأكسجين نادرة، لا سيما مع انتشار النسخة المتحورة الهندية من كوفيد-19 والتي يُشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق البلاد في أزمة صحية كبيرة. وأعلنت وزارة الصحة الهندية وفاة 201 ألف و187 شخصا في المجموع بسبب الوباء، وإن كان خبراء يعتقدون أن الحصيلة أكبر من ذلك بكثير.
وسجلت في الهند 18 مليون إصابة بينها 360 ألفا في الساعات الـ24 الماضية. وخلال نيسان الجاري، وحده سجلت ستة ملايين إصابة. وتلقت الهند، الثلاثاء، أولى شحنات المساعدات الطبية البريطانية من ضمنها مئة جهاز تنفس و95 قارورة أكسجين.
من جانبها، أعلنت فرنسا عن طبيعة «عملية التضامن» التي ستصل إلى الهند خلال أيام. وستضم المساعدات الفرنسية بحسب ما أوضحت سفارة فرنسا في بيان، ثماني وحدات لإنتاج الأكسجين الطبي بواسطة مولد وقوارير أكسجين مسيل يتم إرسال خمسة منها في مرحلة أولى لإمداد ما يصل إلى عشرة آلاف مريض بالأكسجين الطبي في اليوم، فضلا عن معدات طبية متخصصة تتضمن 28 جهاز تنفس.
وما تزال أميركا تتصدر دول العالم قياسا بأعلى حصيلة وفيات وعدد إصابات إجمالية. وبحسب بيانات الصحة العالمية، فإن الدول الخمس التي تعتبر حتى صباح أمس الأربعاء، الأكثر تأثرا جراء الجائحة في العالم من حيث الحصيلة الإجمالية لأعداد الوفيات، هي: أميركا 587,384 وفاة، والبرازيل 395,324 وفاة، والمكسيك 215,547 وفاة، والهند 201,187 وفاة، وبريطانيا 127,451 وفاة.
في ذات الموضوع، أثبتت نتائج دراسة أجرتها وكالة الصحة العامة الإنجليزية، أن جرعة واحدة من لقاح «فايزر» أو «أسترازينيكا» يمكن أن تقلص احتمال انتقال فيروس كورونا بنسبة تصل إلى النصف تقريبًا بين قاطني منزل واحد حيث يكون خطر العدوى مرتفعًا. وقالت هيئة الصحة العامة في إنجلترا في بيان إن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس بعد ثلاثة أسابيع من تلقي جرعة من اللقاح أقل عرضة بنسبة 38% إلى 49% من أولئك الذين لم يتم تطعيمهم، لنقل الفيروس إلى أفراد أسرهم.
ويتشابه هذا المستوى من الحماية الذي لوحظ في اليوم الرابع عشر بعد التطعيم بغض النظر عن عمر الشخص الذي تم تطعيمه أو عدد أفراد الأسرة.
وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك: «إنها أنباء رائعة. كنا نعلم بالفعل أن اللقاحات تنقذ الأرواح وهذه الدراسة، الأكثر شمولًا التي أجريت في ظروف حقيقية، تظهر أيضًا أنها تقلل من انتقال هذا الفيروس القاتل».
وشملت الدراسة 57 ألف شخص من 24 ألف أسرة حيث ثبتت إصابة شخص تلقى اللقاح، وتمت مقارنتهم بنحو مليون شخص غير محصنين.
واعتبرت الوكالة الأسر أماكن «عالية الخطورة» لناحية انتقال العدوى، وأضافت «يمكن تسجيل نتائج مماثلة في أماكن ذات مخاطر انتقال مماثلة، مثل السكن المشترك والسجون». وتشير المنظمة إلى أن جرعة واحدة من اللقاح يمكن أيضًا، بعد أربعة أسابيع، أن تقلل من ظهور الأعراض بنسبة 60 إلى 65%.
وأظهرت الدراسات السابقة للوكالة أن لقاحيْ فايزر وأسترازينيكا منعا خطر الوفاة لدى 10,400 حالة بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا في نهاية شهر آذار.(وكالات)