قال مسؤولون أميركيون إن عناصر في مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” أطلقوا النار على رجل حاول اقتحام مقر وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” في لانغلي بولاية فيرجينيا، الاثنين.

وقال “أف بي آي” في بيان إن الرجل خرج من سيارته بسلاح ما تسبب بوقوع “اشتباك” مع ضباط إنفاذ القانون، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح استدعت نقله إلى المستشفى:

وقالت وسائل إعلام أميركية ووكالات إن عناصر الأمن دخلوا في مواجهة مع الرجل استمرت ساعات عند بوابة الدخول إلى مقر الوكالة.

ونقلت شبكة “أن بي سي” عن ” مسؤولين أمنيين اثنين قولهما إن المتسلل حاول اقتحام المبنى حوالي الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، قبل أن يوقفه حراس مسلحون مكلفون أمن البوابات.

وقام ضباط “سي أي إيه” بالتفاوض مع الرجل للاستلام، وبعد أن رفض، تم اتخاذ قرار بدفع السيارة بعيدا عن الطريق، وبعد ذلك بوقت قصير، نزل الرجل من سيارته ولوح بمسدس كان بحوزته، فأطلق عملاء “أف بي آي” النار عليه.

وقال مسؤول أمني إن الرجل زعم أن بحوزته متفجرات، لكن مسؤولي إنفاذ القانون لم يؤكدوا ذلك، بحسب “أن بي سي”.

وبحسب المسؤولين اللذين تحدثت معهما الشبكة، فإن الرجل “مختل عقليا” وحاول مرارا من قبل دخول مبنى “سي آي أيه” بشكل غير مصرح به.

وتكثفت الإجراءات الأمنية في محيط “سي آي إيه” خلال السنوات الأخيرة بعد حوادث مماثلة سابقة.

وفي عام 1993، أطلق الباكستاني، مير أيمال كانسي، النار على اثنين من موظفي الوكالة وأصاب ثلاثة آخرين أثناء جلوسهم في سياراتهم ينتظرون عند إشارة توقف لدخول المجمع.

وفر كانسي إلى باكستان، قبل أن يتم العثور عليه واعتقاله بعد نحو أربع سنوات، ثم تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث أدين بارتكاب جريمة قتل وحكم عليه بالإعدام، وتم بالفعل تنفيذ الحكم في عام 2002.