بعد حملات لقاحات كورونا في الولايات المتحدة، تراجعت أعداد الإصابات إلى خمس ما كانت عليه في ذروتها خلال فصل الشتاء الماضي.
ووفق بيانات مراكز السيطرة على الأمراض ومكافحتها “CDC” فقد بلغ عدد من حصلوا على جرعة واحدة من اللقاحات نحو 150 مليون شخص، منهم 105 ملايين شخص حصلوا على الجرعتين.
وتشكل أعداد من حصلوا على جرعات كاملة من اللقاحات 32 في المئة من سكان الولايات المتحدة، وبما يشكل أكثر من 40 في المئة ممن أعمارهم 18 عاما فأكثر، وقرابة 70 في المئة ممن أعمارهم فوق 65 عاما.
ورغم تحسن المؤشرات لمعدلات الإصابات والوفيات، إلا أن مؤشرات أخرى تدق ناقوس الخطر فيما يتعلق بفئة محددة، وهم الشباب، وفق تقرير نشرته شبكة “سي أن أن”.
معدلات الوفيات تراجعت من 3400 وفاة يوميا خلال يناير الماضي، لتصبح أقل من 700 وفاة يوميا.
عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون، الطبيب أشيش جها، قال لشبكة “سي أن أن” إن انتشار الفيروس حاليا أصبح بين فئة “الشباب” خاصة بين الأشخاص غير الحاصلين على اللقاح.
مديرة الـ”CDC” روشيل والينسكي، كانت قد حذرت خلال الشهر الماضي، من ارتفاع فرصة إصابة فئة الشباب بالفيروس، وزيادة دخولهم للمستشفيات.
وخلال الأسابيع الماضية أبلغت بعض المدن، عن زيادة دخول فئة الشباب إلى المستشفيات، فيما بدأ حكام بعض الولايات بتوجيه رسائل لهذه الفئة لتحفيزهم للتسجيل والحصول على اللقاح.
ودعا خبراء في حديثهم لشبكة “سي أن أن” إلى أهمية إعطاء اللقاحات لفئة الشباب وذلك بهدف حمايتهم ومساعدة الولايات المتحدة للوصول إلى حماية واسعة النطاق.
وأشاروا إلى أن معدل حملات اللقاحات خلال الأيام الماضية تباطأ حيث أصبح هناك تحد في إقناع المزيد من الأميركيين في الحصول على اللقاح.
ويعول المسؤولون الأميركيون على الاستمرار في عمليات التلقيح لتتجاوز الـ 70 في المئة ممن أعمارهم 18 عاما فأكثر، بهدف العودة إلى ما يشبه الحياة الطبيعية.
ويتوقع أن تصدر إدارة الغذاء والدواء الأميركية “FDA” تعليمات وتوصيات تتعلق فيما إذا كان إعطاء اللقاح لمن أعمارهم فوق الـ 12 عما آمنا أم لا.
وبدأت ولايات أميركية برفع القيود المتعلقة بالجائحة، مثل ولاية فلوريدا ونيويورك، وذلك بعد تحسن أرقام الحاصلين على لقاحات كورونا فيها.