أغلقت مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في سوريا، في منتصف ليلة الأربعاء – الخميس، وبدأت عمليات فرز الأصوات، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.

المراكز الانتخابية في المحافظات السورية فتحت، صباح الأربعاء، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية السورية 2021، بحسب مراسلة “المملكة”.

بعد ذلك قالت اللجنة القضائية العليا للانتخابات، إنه “بعد تمديد فترة الانتخابات لمدة خمس ساعات لا تزال اللجان القضائية الفرعية في عدد من المحافظات تطلب تزويدها بصناديق نتيجة الإقبال الكبير على المراكز الانتخابية وامتلاء الصناديق”.

وأدلى الرئيس السوري بشار الأسد بصوته الأربعاء في انتخابات الرئاسة في مركز اقتراع في دوما، التي شهدت بعضا من أعنف المعارك في الحرب الأهلية لكنها عادت الآن تحت سيطرة الحكومة.

وقال الأسد بعد التصويت “سوريا ليست كما كانوا يحاولون أن يسوقوها: منطقة ضد منطقة ومدينة ضد مدينة وطائفة ضد طائفة أو حرب أهلية… الشعب السوري هو شعب واحد في مواجهة الإرهاب والخيانة والعمالة”.

والأسد (55 عاماً) الذي انتشرت صوره في الشوارع والساحات، اتّخذ عبارة “الأمل بالعمل” شعاراً لحملته الانتخابية.

الحكومة السورية قالت إن الانتخابات تظهر أن سوريا عادت للحياة الطبيعية.

سانا، أفادت بأن اللجان بمراكز الانتخاب في المحافظات السورية بدأت فتح صناديق الاقتراع أمام أعضاء اللجان ووكلاء المرشحين للتأكد من خلوها من أي ورقة وتعيد إقفالها تمهيداً لبدء اقتراع السوريين.

وأضافت الوكالة أنه تم إحداث 12102 مركز انتخابي في المحافظات السورية لتسهيل الإجراءات على السوريين، مشيرة إلى أن كل مركز يحتوي على التجهيزات اللازمة من مستلزمات ومطبوعات انتخابية وحبر انتخابي وجهاز كشف تزوير البطاقات الشخصية.

وبدأت عملية الاقتراع من الساعة السابعة صباحا، وتستمر حتى الساعة 7 مساء، ويجوز وفقا لقانون الانتخابات العامة بقرار من اللجنة القضائية العليا للانتخابات السورية تمديد فترة الانتخابات لمدة 5 ساعات.

المحكمة الدستورية العليا أصدرت في 10 أيار/مايو الحالي قرارها بالإعلان النهائي عن قائمة المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية؛ وهم عبد الله سلوم عبد الله، وبشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي.

وأكدت وزارة الداخلية استكمال جميع التحضيرات والتجهيزات اللازمة للاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أنه يحق الانتخاب لـ 18 مليونا و107 آلاف و109 سوريين.

وستجرى الانتخابات، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالي 11 مليون شخص. ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن “سوريا دائرة انتخابية واحدة”.